قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي، إن الوضع في بلاده بات متداخلا بشكل كبير مع تعقيدات الوضع في سوريا وأي تفاهم لبناني داخلي في ملف تشكيل الحكومة الجديدة لن يشكل حلا جذريا للمشكلة وسيبقي الوضع اللبناني معلقا الى ان تتضح الصورة الكاملة في المنطقة . ولفت ميقاتي الذي يزور ألمانيا حاليا خلال لقاء عقده مع السفراء العرب المعتمدين هناك على أن التفاهم على تشكيل حكومة لبنانية جامعة أتى في لحظة إقليمية مناسبة أعطت الضوء الاخضر للمشاركة لكن هناك مغالاة داخلية في الخلافات وإغراقا في التفاصيل بما يتجه بالامور بعيدا عن التوافق والتفاهم . ووصف ميقاتي الوضع العربي خلال اللقاء الذي أذاع مضمونه مكتبه الاعلامي في بيروت ، بالمؤلم نتيجة الخلافات والإقتتال الداخلي بين الطوائف والمذاهب ، موضحا أن الديموقراطية ليست مجرد قرار يتخذ في لحظة معينة بل هي عبارة عن ثقافة طويلة وراسخة في التربية مرتكزها الاساسي الحرية والقبول بالاخر رغم ان الثورات التي قامت في اكثر من بلد شكلت تعبيرا عن الكثير من الهواجس والمطالب المحقة . وحول قضية فلسطين ، أعرب عن أمله في أن يتم التوصل الى حل للصراع الطويل على قاعدة استعادة الحقوق ولو اقتضى الامر بعض التسويات الضرورية دون التفريط بحق عودة اللاجئين .