رشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائدا من سلاح البحرية لرئاسة وكالة الأمن القومي، في خطوة عدت بمثابة منح ثقة في الهيئة التي تتعرض لهجوم بسبب تجسسها على أمريكيين وحلفاء الولاياتالمتحدة. وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» إن اختيار الرئيس وقع على الأميرال مايكل روجرز قائد الخدمة الإلكترونية للأسطول الأمريكي ليخلف الجنرال كيث ألكسندر، في قيادة الوكالة الاستخباراتية التي هزتها تسريبات المتعاقد السابق إدوارد سنودن. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، في بيان مساء الخميس: «إنها لحظة كبيرة بالنسبة إلى وكالة الأمن القومي، والأميرال روجرز سيجلب كفاءات استثنائية وفريدة إلى هذا المنصب، فيما تواصل الوكالة مهمتها الأساسية وتنفذ إصلاحات الرئيس أوباما». وأوصى هيغل بتعيين روجرز (53 سنة) الذي يحتاج موافقة مجلس الشيوخ، وفي حال موافقة المجلس عليه، سيتولى روجرز قيادة وكالة الأمن القومي خلفا للجنرال ألكسندر المرجح أن يتقاعد في مارس أو أبريل القادمين، وسيجد نفسه في المرحلة الأولى أمام أهم تحدٍّ، وهو ملف تسريبات سنودن المقلقة. وروجرز المتمرس في فك الشفرات والحرب الرقمية، سيكون تحت الأضواء في مواجهته قضايا الحريات المدنية والخصوصية. ويتوقع أن تهيمن قضايا التجسس لوكالة الأمن القومي على جلسات الاستماع إليه في الكونجرس لتثبيته في منصبه الجديد، وما إذا كان اختراقها لحركة الإنترنت والاتصالات الهاتفية ينتهك الحق في الخصوصية وقيم الديمقراطية.