رجّح «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر فتح باب الترشح لها الشهر الجاري، نافيا ما يتردد عن مناقشته دعم نائب رئيس المجلس العسكري السابق الفريق سامي عنان أو الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح. ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن القيادي في التحالف الناطق باسم «الجماعة الإسلامية» الشيخ محمد حسان، أن النية تتجه إلى مقاطعة الانتخابات كما حدث في الاستفتاء على الدستور في نهاية عام 2013. وقال حسان ل«الحياة»: «لا أظن أن يشارك التحالف في انتخابات الرئاسة لا عبر الترشيح ولا عبر التصويت. تلك المسألة محسومة حتى بالنسبة إلى من وقف إلى جوار حركة 30 يونيو»، في إشارة إلى تردد بعض الشخصيات المحسوبة على ثورتي 25 يناير و30 يونيو في إعلان ترشحها للانتخابات بانتظار موقف وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي. أضاف حسان: «حتى لو قررنا الدفع بمرشح في الانتخابات، فكيف سنجمع آلاف التوقيعات من مختلف المحافظات له، في ظل تلك الهجمة الأمنية الشرسة.. في ظل هذه الظروف لا يمكن جمع التوقيعات». وبخصوص ما تردد عن مناقشة التحالف دعم الفريق عنان، قال حسان: «هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فنحن نرفض الحكم العسكري الذي أوصلنا إلى هذه النقطة السيئة». أما عن دعم أبو الفتوح في حال ترشحه، خصوصا أن مواقفه تقترب من التحالف، أوضح حسان أن «المواقف المبدئية تسير في اتجاه المقاطعة أصلاً لا البحث عن شخصيات. الدكتور أبو الفتوح ظن أنه يعيش في دولة ديمقراطية، فقرر الحشد للتصويت ب «لا» على الدستور، فتم اعتقال مناصريه»، مضيفاً: «حتى الآن لا أعتقد أن أحداً في التحالف يفكّر في خوض الانتخابات، لكن القرار يُراجع بشكل مؤسسي وسيُعلن رسمياً في حينها، لكن الأرجح هو خيار المقاطعة».