أعلن المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أنه تم بحث، الخميس، خلال مفاوضات جنيف مواضيع حساسة تخص الأمن والإرهاب. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي إنه تم الاتفاق على أن الإرهاب مشكلة هائلة في سوريا، إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق حول كيفية التعامل مع هذه المشكلة. وعن سير المفاوضات قال الإبراهيمي أنه كانت هناك لحظات عصيبة خلالها وأخرى واعدة، لافتًا إلى أنه ستعقد صباح الجمعة الجلسة الأخيرة من الجولة الأولى سيتم خلالها استخلاص العبر وإصدار بعض الملاحظات من دون بيان ختامي. وحول تقديم المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في سورية قال الإبراهيمي: إن ظنه خاب من عدم التوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع منوهًا بالوضع المتدهور أكثر وأكثر في مدينة حمص. ولفت الإبراهيمي في نفس الوقت إلى أنه تم إدخال اليوم ظهرًا حوالي 600 سلة غذائية تزن الواحدة 61 كجم تكفي لمدة شهر تقريبًا لعائلة مكونة من خمسة أفراد إلى مخيم اليرموك بدمشق. أما في ما يخص مواقف الطرفين المتفاوضين فأقر المبعوث أنه لم يطرأ تغيير يذكر فيها. كما أعلن أنه كان يجب على المعارضة السورية تشكيل وفد مقنع في المفاوضات مؤكدًا ترحيبه بأي توسع فيه مستقبلًا. وردًّا على سؤال حول دور المجتمع الدولي في الأزمة السورية ذكر الإبراهيمي أنه طلب من الاتحاد الأوروبي منذ عدة أشهر أن يعاد النظر في بعض العقوبات التي يتضرر منها الشعب السوري. وأعرب الأخضر الإبراهيمي مختتمًا المؤتمر عن أمله في إجراء مناقشات بناءة أكثر خلال الجولة الثانية من مفاوضات جنيف مؤكدًا أنه سيبقى على اتصال مع الطرفين حتى حينها.