نيران صديقة أطلقها الدكتور زياد بهاء الدين على حكومة الببلاوي، بعد أن أعلن استقالته من منصبيه كنائب لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير للتعاون الدولي. الدكتور زياد بهاء الدين، شخصية أثيرت حولها التساؤلات منذ أشيع أنه سيتولى رئاسة مجلس الوزراء بعد عزل الدكتور هشام قنديل، إلا أن الخبر نُفي بشكل عملي بتعيين الدكتور حازم الببلاوي، وحتى الأنباء المُسربة عن خلافه مع وزير الداخلية، ورفضه لقانون التظاهر. الدكتور زياد هو نجل الكاتب الكبير الراحل أحمد بهاء الدين، من مواليد قرية الدوير، مركز صدفا، محافظة أسيوط. حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، وبكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وماجستير قانون الأعمال الدولي، ودكتوراه في قانون البنوك من جامعة لندن. عَمِل أستاذا بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وأحد أعضاء مجلس أمناء الجامعة، وشغل منصب رئيس الهيئة العامة للاستثمار حتى استقال عام 2007، ثم تولى منصب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية من 2009 وحتى 2011. وبعيدا عن السياسة، فإن «بهاء الدين» معروف بين أهله في أسيوط بالتواضع وحبه للخير، فقد تبرع بمدرسة ومركز ثقافي كبير ودار أيتام، وعدة مشروعات في مركز صدفا، مسقط رأسه. كان بهاء الدين من أبرز الأسماء المشاركة في الحياة السياسية بعد الثورة، فهو عضو بالهيئة العليا للحزب المصري الديموقراطي، كما أنه كان عضوا بمجلس شعب 2011. وأثير في مقتبل شهر يناير الجاري أن الدكتور زياد بهاء الدين، ينوي تقديم استقالته عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور التي أجريت يومي 14 و15 يناير، وأنه كان يرغب في ترك منصبه منذ الهجمة التي تعرض لها بعد تحفظاته على قانون التظاهر. وقدم بهاء استقالته يوم 23 يناير الماضي، ونشر يوم 27 يناير نص استقالته الرسمية التي تقدم بها لرئيس الوزراء، والتي أرجعها لرغبته في العودة إلى استئناف نشاطه الحزبي والسياسي والقانوني خارج الحكومة. ووافق الدكتور الببلاوي، اليوم الخميس، على قبول الاستقالة التي تقدم بها، وكلف الدكتور أشرف السيد العربي، وزير التخطيط، بتولي مهام وزارة التعاون الدولي بصفة مؤقتة، بالإضافة إلى وزارة التخطيط. وجاء نص الاستقالة كالتالي: السيد الأستاذ الدكتور/ حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء تحية طيبة وبعد، «بإقرار الدستور بأغلبية حاسمة تؤسس لشرعية جديدة، ومع التقدم في تنفيذ برنامج الحكومة للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية المعلن عنه في 12 سبتمبر 2013، فإن مرحلة أساسية من خارطة الطريق تكون قد انتهت، وهي مرحلة كان ينبغي فيها الحفاظ على وحدة الصف وتجاوز كل خلاف حتى يخرج الوطن من حالة الانهيار الدستوري والاقتصادي التي خلفتها سياسات الحكم السابق. وإذ نبدأ بذلك مرحلة جديدة، يستعد فيها البلد لاستحقاقات انتخابية متتالية ولاستكمال خارطة الطريق، فأرجو أن تتكرموا بقبول استقالتي من منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي في أعقاب عودتكم من مؤتمر دافوس وانتهاء الاحتفال بثورة الخامس والعشرين من يناير وتحديد ملامح خارطة الطريق، حيث إنني أرى أن دوري خلال المرحلة المقبلة سيكون أكثر اتساقًا وفاعلية من صفوف العمل السياسي والحزبي والقانوني. وإذ أنتهز هذه الفرصة لكي أتقدم إليكم وإلى أعضاء مجلس الوزراء وخاصة أعضاء المجموعة الاقتصادية بالشكر والتقدير على التعاون الوثيق في وضع وتنفيذ البرنامج الاقتصادي، وكذلك إلى الزملاء العاملين بوزارة التعاون الدولي على الجهد والإخلاص في العمل خلال الأشهر الستة الماضية، فأتمنى لكم النجاح والتوفيق في خدمة الوطن وتحقيق أمنه ورخائه».
مصادر: بهاء الدين يدرس الاستقالة من الحكومة ويستعد لانتخابات البرلمان
«الببلاوي» يقبل استقالة «بهاء الدين».. ويكلف «العربي» بمهام وزارة التعاون