شهدت قاعة «كاتب وكتاب» في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يوم الأربعاء، حفلا لتوقيع كتاب «الآذان المترصدة: كيف يتجسسون عليك؟»، للمؤلف النيوزيلاندي «نيكي هاجر»، والذي قام بترجمته كل من: رحاب منير صالح وجيهان شعراوي الصحفيتين والباحثتين في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والصادر عن دار نهضة مصر. وقالت «جيهان شعراوي»، إن عملها في الصحافة هو الذي دفعها للبحث والسعي لاستكشاف أساليب التجسس الحديثة التي أصبحت تستخدم كاميرات صغيرة محمولة بصحبة الطيور، وبالتالي لن يستطيع الرادار اكتشافها، وغير ذلك من الأساليب الحديثة، حتى توصلت إلى مقال للكاتب «نيكي هاجر» تتحدث عن الجاسوسية، ومجموعة أخرى من الأعمال للكاتب، أبرزها هذا الكتاب. وأكدت أن الكتاب الأصلي صدر عام 1996 ونشر الكاتب خلاله صورًا من أقمار صناعية لمحطات التجسس. تابعت شعراوي: «عندنا فقر شديد في الوطن العربي بخصوص هذا المجال، ولا نعرف عنه سوى بعض الخيالات والمسلسلات التليفزيونية». وأكملت حديثها قائلة إن هيئة الأمن القومي الأمريكية تفرض على شركات التكنولوجيا إيجاد ثغرات تسمح لهم بالتجسس على كل مستخدمي هذه الأجهزة وتخزن هذه المعلومات لحين احتياجها. وعن قصة ترجمة الكتاب قالت رحاب صالح «عرضت عليّ صديقتي الدكتورة جيهان أن أساعدها في ترجمة بعض المقالات التي تخص الجاسوسية، حيث تواصلنا مع الكاتب الذي وافق بدوره على ترجمة الكتاب إلى اللغة العربية. ويتحدث مؤلف الكتاب عن دور نيوزيلاندا في نظام التجسس الذي تقيمه الولاياتالمتحدةالأمريكية، "وهو نظام يعتمد على نظام إلكتروني يتجسس على المكالمات الشخصية وغير الشخصية، ويرصد المواضيع والكلمات الهامة لخدمة المخابرات المركزية الأمريكية"، بحسب الكتاب. أما عن أهمية الكتاب، فقال الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث، خلال اللقاء، إن الكتاب يشرح للقارئ فكرة أن تعيش تحت الرقابة ولا تكون لك أي خصوصية، ويوضح أيضا كيف تعمل الشبكة في نيوزيلاندا، وكيف يتم تجنيد الناس للتجسس. وأشار الدسوقي إلى أن «الدول لا تمارس التجسس على الغرباء فقط، بل تتجسس على مواطنيها، كما أنه قبل أن يدخل الموبايل إلى مصر تم منعه لمدة عامين لمعرفة كيف تتم الرقابة عليه». وختمت رحاب صالح الحديث بقولها "أنقل لكم وللقارئ المصري تحية الكاتب الذي كان يتمنى الحضور لولا بعض المشاغل، وسوف نسعى لحضور الكاتب إلى مصر، ونعدكم بمزيد من الأعمال بالتعاون معه".