قال الأمين العام لمركز «الملك عبد الله لحوار أتباع الأديان» في فيينا الدكتور فيصل بن معمر: «إن الصراعات الحالية في منطقة الشرق الأوسط والعالم ليست صراعات دينية بل هناك أشخاص متطرفون يغذون هذه الصراعات لمآرب سياسية ويريدون إشعال نار التطرف بصفة مستمرة». وأضاف بن معمر، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا: إن «المركز ثمرة تعاون وشراكة بين السعودية والنمسا وإسبانيا وبمشاركة الفاتيكان كعضو مراقب ومجلس إدارة المركز يضم أتباع كل الديانات الإسلام والمسيحية واليهودية وغيرها»، مضيفًا أننا «في مرحلة كسر الحواجز النفسية وبعد ذلك سندخل في مرحلة بناء الثقة ثم تبني الآراء المعتدلة والعاقلة»، مشيرًا إلى «أن الأغلبية الصامتة في كل الأديان تسعى للخير ونحن يجب أن نكافح التطرف والكراهية بالحوار». وأوضح الدكتور فيصل بن معمر «أن المركز يؤكد أن الحوار والتعاون بين أتباع الديانات ممكن وهناك مساحات مشتركة تدفع إلى الخير والتعاون والتقارب بين البشر». وأشار إلى «أن مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات يسعى إلى تحقيق السلام والتآلف والتعاون والتعايش بين المجتمعات المختلفة»، موضحًا «أن الشرق الأوسط هو مهد الديانات السماوية ومبعث الأنبياء من إبراهيم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم ونأمل أن تكون منطقتنا مبعثًا للخير للعالم كله».