حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، شعب مصر، على تجديد التزامه بالحوار السلمي ونبذ العنف. وجدد كي مون، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، في نيويورك، في وقت متأخر مساء أمس الخميس، التزام الأممالمتحدة بدعم مصر في بناء مستقبل يتسع لجميع المصريين، بالكرامة والحرية والحكم الرشيد. وقال الأمين العام، في بيانه بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، إن "أحد التحديات الرئيسية للمضي قدمًا، هو التعددية وضمان أن جميع الأصوات يتم سماعها وتمثيلها، وأن يكون لها دور في النظام، بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الديني". وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على "الحاجة الماسة بعد اعتماد الدستور الجديد في مصر إلى ضمان الحيز السياسي لبناء ديمقراطية مستقرة وشاملة". ودعا المصريين إلى إعادة اكتشاف أرضية مشتركة بينهم، قائلا، إنه «يعتقد أن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ذات مصداقية في جو حر ومفتوح، يعد بمثابة خطوات حاسمة تدفع المرحلة الانتقالية قدمًا إلى الأمام». وأضاف الأمين العام "إن تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة لتقصي الحقائق، وجمع المعلومات، والأدلة المحيطة بثورة 30 يونيو، والأحداث التي تلتها وتوثيقها، يعد فرصة لمكافحة الإفلات من العقاب وضمان إجراء تحقيقات فاعلة ومحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي". وشدد بان كي مون على أن حماية حقوق الإنسان ومشاركة المرأة ،على وجه الخصوص، هما الركيزتان الأساسيتان للمستقبل، كما شدد علي ضرورة التزام الأحزاب السياسية بعدم اللجوء إلى العنف. واختتم بان كي مون، بيانه، قائلا، إن «الثورات والتحولات السياسية، هي من الظواهر المعقدة، التي يمكن أن تستغرق سنوات لتؤتي ثمارها»، مضيفًا أن «ما يستحقه المصريون هو أن تكون مصر دولة آمنة ودولة ديمقراطية، وهذا أمر شديد الأهمية لمنطقة شمال أفريقيا بأسرها ولمنطقة الشرق الأوسط وما وراءها».