قال رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيدف، إنه لا يمكن إثبات مرتكب عمليات التعذيب التي انتشرت مؤخرا والتي اتهمت النظام السوري بالقيام بها، فإن كان بالفعل قام بذلك فأين الدليل على ذلك؟ وأوضح ميدفيدف، في مقابلة مع «CNN»: "في الجامعة التي درست فيها الحقوق، قيل لي إنه وحتى يتم إثبات التهمة في المحكمة فإنه لا يمكن أن يكون الفرد مذنبا.. أعلم أن هناك العديد من الضحايا وهذا أمر مؤسف، إلا أن هذا لا يعني أن هوية الضحايا أو مكان تواجدهم هو الدليل على أن هؤلاء هم ضحايا النظام". وعند سؤاله عن أن هذه الصور مصدرها عكسري منشق وتم التأكد من صحتها عبر عدد من القضاة، قال ميدفيدف: "كل هذه الصورة حزينة وهي نتيجة الأوضاع الحزينة في الصراع، وكل هذه الجرائم وهي تعتبر جرائما بالطبع لكن لابد من وجود دليل ودليل قضائي". وحول إمكانية إدانته للرئيس بشار الأسد إن ثبت دليل هذه الصور: "لا يمكننا أن نقول أن بشار الأسد هو مجرم دون وجود تحقيق، بشار الأسد هو الرئيس الحالي ولا يمكن تجاهل ذلك". وشدد ميدفيديف على "أن ما يجري في سوريا حرب أهلية وكل الأطراف المشاركة فيها مذنبه، موضحا أن ما يسعى إليه هو العدالة والحيادية وليس الدفاع عن الأشخاص، وقال: "أنا لا أمجد الأسد، وكما قلت في السابق، الرئيس الأسد ليس ضمن حلفائنا الاستراتيجيين".