اقتحم العشرات من عناصر المخابرات الإسرائيلية ومجموعة من الجنود والمجندات بلباسهم العسكري، ومستوطنون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية معززة من عناصر الوحدات الخاصة بالشرطة الإسرائيلية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن المجموع الكلي للمقتحمين اليوم بلغ نحو 160 مستوطنًا ومجندًا ومجندة ورجل مخابرات، وتقدم طليعة مجموعات الاقتحام الحاخام المتطرف يهودا جليك الذي قدم شرحًا مستفيضًا حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم، وقاد المجموعات بجولات في العديد من مرافق وباحات المسجد المبارك، وسط غضب شعبي ساد أوساط المصلين وطلاب حلقات العلم. ولفت شهود عيان إلى أن المجندين والمجندات قسموا أنفسهم إلى مجموعات تقدم كل مجموعة مرشد تولى تقديم شرح حول الرواية التلمودية لأسطورة الهيكل المزعوم. أما عناصر المخابرات، والتي بلغ عددها 20 عنصرًا، فنفذت جولات في العديد من مرافق الأقصى منها: المصلى المرواني، ومسجد قبة الصخرة، والجامع القبلي، والأقصى القديم. وتزامنًا مع عمليات الاقتحام هذه، فرضت شرطة الاحتلال الخاصة إجراءات مشددة للتضييق على سدنة وحراس المسجد الأقصى خلال مراقبتهم ومتابعتهم تحركات المستوطنين وعناصر المخابرات وجنود الاحتلال في المسجد المبارك، فضلا عن استمرار سياسة التضييق على طلبة حلقات العلم على البوابات الرئيسية للمسجد واحتجاز بطاقاتهم الشخصية.