أدان المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي حادث «انفجار سيارة مفخخة» اليوم الثلاثاء في ضاحية بيروت الجنوبية. واعتبر بلاملي في بيان له اليوم «أن الانفجار وهو الثالث في لبنان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية يعد تصعيدًا إضافيًّا لأعمال الإرهاب العشوائية المثيرة للقلق، ولا يمكن تبريرها والتي تتعارض مع مصالح كافة اللبنانيين»، داعيًا جميع اللبنانيين «إلى التكاتف وتعزيز الوحدة الوطنية بما في ذلك الحراك نحو تشكيل حكومة جديدة ودعم مؤسسات الدولة بما فيها الجيش والقوى الأمنية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد». من جهته، اعتبر وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق «أن تشكيل الحكومة الجديدة من شأنه تهدئة الأجواء ونزع فتيل التفجير من أيدي العابثين بالأمن والاستقرار». ودعا اللبنانيين إلى «التمسك بمؤسساته الشرعية وبالوحدة الوطنية وبرص الصفوف والتضامن لمواجهة ما يتربص بهم من مكائد وشرور». ومن جانبه اعتبر وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي «أن العنف المبرمج والمتواصل يستدعي من الجميع التسريع في صياغة التفاهمات الداخلية الضامنة لوحدة الوطن والداعمة لعمل مؤسسات الدولة بفعالية بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة»، مطالبًا من أسماهم ب«الطبقة السياسية بالارتقاء إلى مستوى الخطر الكبير وإلى حجم الكابوس الرابض على صدور كل اللبنانيين». وأدان منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل التفجير الإرهابي مؤكدًا التضامن مع أهالي المنطقة المستهدفة بالإرهاب والدمار الذي يطالها، مشيرًا إلى «أن الحل لهذا الموضوع يكمن بإخراج لبنان من صراعات المنطقة وإبعاد لبنان عن الصراعات والعمل على تحييده». كما استنكر تنظيم «الجماعة الإسلامية» التفجير الإرهابي، معتبرًا أن الشعب اللبناني اكتفى من التفجيرات العبثية والفلتان الأمني» داعيًا «إلى العمل لبناء الدولة ومناقشة الخلافات في مجلسي النواب والوزراء وعلى طاولة الحوار الوطني». واعتبر التنظيم «أن بعض الأحزاب الفاعلة تدخل البلاد في زواريب ضيقة تؤخر الحل السياسي»، داعيًا «جميع الفرقاء المنغمسين في أتون الصراعات وأجندات إقليمية وغربية إلى التنازل لمصلحة المجتمع والوطن».