«الاحتفال بثورة يناير» حدث سيطر على عقول وأذهان مقدمي برامج التوك شو، وحاولوا من خلاله وضع قراءة تحليلية للمشهد المرتقب يوم 25 الجاري والتنبؤ بالأحداث المختلفة في ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر في الذكرى الثالثة للثورة. الغالبية العظمى من البرامج الحوارية وضعوا سيناريوهات مختلفة لهذا اليوم ورصدوا مواقف القوى السياسية المشاركة في تلك الفعاليات وكانت جماعة «الإخوان» ومخططاتها لإفساد الاحتفالية هو الهاجس الكبير الذي سيطر على إعلاميي التوك شو، حيث قال أحدهم "سيحاولون الإفراج عن مرسي"، وكانت المفاجأة الكبيرة لمن تحدث عن «نية أبو الفتوح لتغيير النظام الحالي». «مخطط الإفراج عن مرسي» انفرادات وأخبار حصرية لا تتوفر إلا عند أحمد موسى مقدم برنامج «الشعب يريد» على فضائية «التحرير» والذي رصد صورة للقاء جمع بين المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ومحمود مكي نائب الرئيس المعزول في أحد الفنادق بشرق القاهرة، بحسب قوله. «موسى» قال: "يوم الجمعة الساعة الثانية ظهرا، استأجرا قاعة لهما باسم وهمي وكان لديهما قائمة بأسماء محددة من الإخوان لوضع خطط قبل احتفالية 25 يناير أبرزها كيفية التصعيد في 25 يناير ومخطط الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي فضلا عن مؤامرات لإفساد تلك الفعاليات". وأضاف موسى: "هشام جنينة لم يعد مستشارا بعد وليس لديه حصانة قضائية بعد اليوم لأنه يعمل في منصب حكومي ألا وهو رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات وعاوز أساله سؤال .. ما هي العلاقة التي تربطك بالملهى الليلي في منطقة المهندسين؟".
«مصرون على النزول في يناير» في الإضاءة الخافتة المعتادة، قال عبد الرحيم علي مقدم برنامج «الصندوق الأسود» على فضائية «القاهرة والناس»: "نحن مصرون على النزول يوم 25 يناير القادم لتفويت الفرصة على القوى المعادية لمصر ومن أجل حماية ثورة 30 يونيو ومكتسباتها". وأضاف: "أنا من أكثر الداعمين لثورة الخامس والعشرين من يناير، وأقولها دون خوف "مبارك وعمر سليمان وأحمد شفيق لم يكونوا خائنين للوطن والفاسدين تمثلوا في اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق والدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق". «السيسي قاعد مكانه» وعلى طريقة نداء إلى كل القلوب الرحيمة، قال محمود سعد مقدم برنامج «آخر النهار» على شبكة قنوات «النهار» "ادعوا الشرطة أن تتحلى بالحكمة في التعامل مع أمهات الشهداء أثناء التظاهرات وعدم استخدام قنابل الغاز معهم أو رشهم بالمياه". وأضاف: "على المصريين أن يتذكروا جيدا أن شهداء ثورة يناير هم السبب الرئيس فيما وصلنا إليه من الاستفتاء على الدستور وتطبيق خارطة الطريق، فضلا عن جلوس السيسي في منصبه وكذلك المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت"، على حد وصفها.
«نية ابو الفتوح للنظام» أداء صوتي عالٍ اتسم به عمرو أديب مقدم برنامج «القاهرة اليوم» على فضائية «أوربيت» والذي تناول آخر الاستعدادات ليوم 25 يناير، قائلا: "الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قبل مغادرته البلاد لأداء العمرة، ذكر أن النظام الحالي في حالة استمرار طريقته القمعية يجب إسقاطه". وأضاف "مش بس كدة أيضا قال أبو الفتوح إن المصريين من الممكن أن يقوموا بذلك الأمر مثلما نجحوا في إسقاط مبارك .. الكلام ده يا جماعة غريب ده كدة بيعبر إن في ناس في المجتمع عندها نية لتغيير النظام تاني وثالث ورابع لإرباك المشهد السياسي". «مخابرات الإخوان» غلى غرار أسلوبه المعتاد في انتقاد ومهاجمة «الاخوان» منذ توليهم الحكم، قال إبراهيم عيسى مقدم برنامج «25/30» على فضائية «أون تي في» "إن جماعة الإخوان تعمل من خلال مخابرات دولية مثل تركيا وأمريكا من أجل الضغط على مصر بكافة الطرق ومحاولة إرباك المشهد السياسي القائم"، على حد قوله. وأشار إلى أن "هدف الإخوان هو نشر الشعور بعدم الأمان والتوتر والخوف والقلق بين المواطنين، تمثلت في مظاهراتهم الماضية والمحتمة الحدوث في المستقبل القريب وهي فكرة مخابراتية اتبعتها إسرائيل لبث الذعر وإزالة الاستقرار من مصر، وللأسف الشديد الإعلامي يعمل لحساب هذا المخطط دون أن يدري من خلال الترويج لهذه الفزاعة"، على حد قولها. «إحنا في حالة حرب» لميس الحديدي مقدمة برنامج «هنا العاصمة» على فضائية «سي بي سي» قالت: "نحن في هذا التوقيت في حالة حرب مع الإرهاب وكانت الخطوة الأولى عندما صوتنا على الدستور «بنعم» لإفشال مخططاتهم"، على حد قوله. وأضافت: "قبل ذلك أنا وجهت بكلمة «لا» أثناء دستور الإخوان وهذا يعود الى تواجدي في تليفزيون غير خاص بالدولة وأخيرا نحن نضع اللبنة الأولى لخارطة الطريق المليئة بالمواجهات الإرهابية من الإخوان"، على حد وصفها.