ألمح رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، إلى إمكانية منح الحكومة التونسية اللجوء السياسي لعناصر من جماعة الإخوان "المحظورة" في مصر، على حد قوله. وأوضح الغنوشي، في تصريحات لإذاعة "شمس إف إم" المحلية، ردًا على إمكانية أن يتمتع إخوان مصر باللجوء السياسي في تونس مستقبلا، قائلاً: "تونس بلد ديمقراطي وملتزمة بنظام الأممالمتحدة، وهناك مؤسسة اسمها مؤسسة اللاجئين؛ بمعنى أنه من حق كل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة أن تمنحَ اللجوء السياسي للسياسيين المضطهدين"، حسب قوله. وأضاف الغنوشي: "كل مضطهد في بلد عربي من حقه أن يتمتع باللجوء، سواء كان الإخوان أو غيرهم، حسب ما تنص عليه قوانين الأممالمتحدة"، على حد تعبيره. وانتقد رئيس حركة النهضة التونسية، نتائج الاستفتاء على الدستور المعدل في مصر، حيث زعم قائلاً: "هذا الاستفتاء مهزلة ومأساة.. ما يحدث في مصر لا يعبر عن إرادة الشعب باعتبار أنه لا يوجد دستور يحظى بنسبة 90 بالمئة من الذين صوتوا بنعم"، حسب وصفه. يذكر أن عددًا من المحامين كانوا تقدموا بدعوى قضائية يوم الخميس، لدى المحكمة الإدارية لدفع السلطات التونسية إلى منع عقد مؤتمر دولي لجماعة الإخوان في تونس. وترددت أنباء لدى عدد من وسائل الإعلام المحلية، عن عقد المؤتمر بين يومي 16 و18 بتونس بمشاركة تنظيمات محظورة، على غرار جماعة الإخوان، المصنفة "إرهابيًا" في مصر. وجاء في بيان للمحامين، نشر الخميس، أن "تونس صادقت على المعاهدة الدولية لمكافحة الإرهاب في العام 1998، وهي معاهدة لا تسمح لها باحتضان مثل هذا المؤتمر الذي تشارك فيه تنظيمات محظورة". ونفت حركة النهضة، الخميس، تلقيها أي دعوة للمشاركة في هذا المؤتمر أو علمها بوجود أي تنسيق لعقده بتونس، بحسب الحركة.