وصل الرئيس السابق لجمهورية افريقيا الوسطى مايكل جوتوديا الى بنين، حيث يعتقد انه سيقيم في المنفى. واستقال جوتوديا من منصبه الجمعة في قمة تهدف الى انهاء العنف الطائفي فى البلاد واستقبل وزير خارجية بنين ناصيرو باكو اريفارو الرئيس المستقيل في المطار. وقتل الف شخص على الاقل منذ اندلاع العنف بين المسيحيين والمسلمين في ديسمبر/كانون الاول. ويعتقد ان استقالة جوتوديا ورئيس وزرائه نيكولاس تيانغيا اخفقت في اخماد العنف في بانغي عاصمة افريقيا الوسطى. واستمرت الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة منذ مغادرته. وقال الصليب الاحمر إن ستة اشخاص على الاقل قتلوا في بانغي. وتعرضت منازل المسلمين ومتاجرهم للنهب بصورة متكررة. وقالت وكالة فرانس برس إن المدينة شهدت اطلاق نار متكرر وقتل عدة اشخاص، ونقلت عن بعض سكان المدينة حديثهم عن بعض حوادث اكل لحوم البشر. واستولي مايكل جوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد، على السلطة العام الماضي, وعلى الرغم من أنه حل بصورة رسمية مليشيات سيلكا التي مكنته من الوصول الى السلطة، الا انه اخفق في السيطرة عليهم. وادت الاجراءات التي قامت بها ميليشيات سيلكا الى تشكيل المسيحيين لجماعات مسلحة مضادة مما ادى الى سلسلة من الهجمات الانتقامية. ومنذ استلائه على السلطة، فر نحو 20 بالمئة من سكان البلاد من القتال بين المليشيات المسلمة والمسيحية. وارسل الاتحاد الافريقي اربعة آلاف من قوات حفظ السلام الى جمهورية افريقيا الوسطى ونشرت فرنسا قوات قوامها 1600 جنديا في محاولة لاستعادة السلام في البلاد. وبعد اعلان استقالة جوتوديا، خرج الآلاف الى الشوارع للاحتفال، ومعظمهم من المسيحيين. وقال بول وود مراسل بي بي سي ان المسلمين بقوا في منازلهم. وتحذر الاممالمتحدة من ازمة انسانية محدقة بالبلاد.