استقبلت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، وفدا من إحدى شركات الأدوية العالمية، التى سجلت مؤخرا العقار الجديد لعلاج التهاب الكبد الوبائى، فيروس «سي»، بالولايات المتحدةالأمريكية، فى مقر الديوان العام للوزارة بحضور أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية. وفى بيان صادر عن الوزارة أمس، قالت الوزيرة إن الشركة اكدت حرصها على توفير هذا العقار للمريض المصرى فى أقرب فرصة، وتوفيره بسعر مناسب. من جانبه قال د. وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ل«الشروق»، إنه تم الاتفاق على إجراء دراسة إكلينيكية لمدة 3 أشهر فى مصر للتأكد من فاعلية وأمان هذا العقار فى علاج النوع الجينى الرابع ؛ وأن تبدأ إجراءات تسجيل العقار بالتزامن مع تلك الدراسة. وأوضح أن العقار المشار إليه، هو عقار مختلف عن «سوفوسبوفير» الذى وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية رسميا عليه كعلاج جديد لالتهاب الكبد الوبائى المزمن، فيروس سى، الشهر الماضى، حيث تجرى عليه تجارب فى 6 مراكز بحثية مصرية، وتابع: «العقار المعروف علميا باسم «سوفوسبوفير» هو بديل عن الانترفيرون، أما العقار الآخر فهو مكمل للانترفيرون ويرفع نسبة الاستجابة للعلاج إلى 90%». وأشار إلى أن الوزارة تتباحث مع شركات دولية أخرى تنتج عقارات جديدة لعلاج فيروس سى، لتوفيرها للمريض المصرى منتصف العام الجارى. وأكد ل«الشروق»، أن سعر بعض العقاقير الجديدة تصل إلى 40 ألف جنيه استرلينى، أى ما يتجاوز 400 ألف جنيه مصرى، وهذه المعضلة قد تتسبب فى تأخير وصول العلاج للمصريين، لكنه قال إن فرص التفاوض مع الشركات ستكون جيدة وسيوفر العقار بسعر مناسب، لم يفصح عنه، لأن الشركات على علم بظروف السوق المصرية وقدرتها على الشراء. ولفت إلى أن العقاقير الجديدة حققت نسبة استجابة مرتفعة مع الفيروس من النوع الأول تتعدى ال95%، الاكثر انتشارا فى الخارج، وأن الابحاث التى تجرى حاليا للتأكد من أن نسبة الاستجابة تتقارب مع النوع الرابع وهو الاكثر انتشارا فى مصر، مضيفا أن فيروس «سى» يصيب سنويا 120 الف حالة جديدة. يشار إلى أنه وفقا للمسح الذى اجرته وزارة الصحة فى 2009، فإن نسبة الإصابة بالفيروس فى مصر وصلت إلى 9.8% على مستوى المحافظات، وتتضاعف النسبة فى بعض المحافظات، وتصل فى الفئة العمرية من 15 إلى 30 عاما إلى 3%، فى حين ترتفع فى الفئة العمرية فوق 50 عاما إلى 25%.