تدهور الوضع الصحي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرييل شارون، الذي ظل في حالة غيبوبة منذ عام 2006، أكثر فأكثر، حسب مسؤولين في مستشفى إسرائيلي. وذكر بيان صادر عن مستشفى شيبا بالقرب من مدينة تل أبيب الذي يرقد فيه شارون أن وضعه الصحي ازداد سوءا خلال الساعات الماضية، مضيفا أن عائلته تحيط بسرير مرضه. ويعاني شارون البالغ من العمر 85 عاما والذي أصبح رئيسا لوزراء إسرائيل عام 2001 اختلال وظائف عدة أعضاء في جسمه من ضمنها الكلى. وظل شارون في حالة غيبوبة منذ إصابته بسكتة دماغية عام 2006. وقال الأطباء الأسبوع الماضي إن وضعه الصحي أظهر علامات على حدوث "تدهور بطيء وتدريجي" وقد أصبحت حياته في خطر. ولا تزال التقييمات التي خلص إليها الأطباء تصنف وضعه الصحي بأنه "حرج". وينظر إلى شارون على أنه مهندس انسحاب الجنود الإسرائيليين من قطاع غزة وإخلاء المستوطنين اليهود منها في عام 2005. وبعيدا عن السيرة السياسية الطويلة لشارون، ينظر إليه كقائد عسكري كبير من قبل الإسرائليين إذ شارك في أربع حروب خاضتها إسرائيل. لكن الفسلطينيين يعتبرونه عدوا بسبب تحميله المسؤولية ولو جزئيا عن مذبحة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين في بيروت من قبل ميليشيات مسيحية لبنانية في عام 1983. وانتخب شارون رئيسا لوزراء إسرائيل بعد 18 عاما من ذلك، متعهدا بتحقيق "الأمن والسلام الحقيقي". وعمل شارون عندما كان رئيسا للوزراء على تشجيع بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة. كما دشن بناء الجدار العازل المثير للجدل في أعقاب موجة من الهجمات التي نفذها مسلحون فلسطينيون كانوا قادرين على الدخول إلى إسرائيل وخلفت قتلى إسرائيليين. لكن شارون أمر في عام 2005 بالانسحاب الأحادي من غزة رغم المعارضة الشديدة في إسرائيل. وغادر شارون حزب الليكود في السنة ذاتها وأسس حزبا بديلا هو حزب كاديما وبدا وكأنه يتجه ضمان إعادة الفوز في الانتخابات العامة لكنه تعرض لسكتة دماغية في عام 2006.