أكد الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمي انه على الرغم مما شهده عام 2013 من أحداث متلاحقة، واصلت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا رسالتها دون تأثر في دعم العلم والعلماء والاهتمام بقضايا المجتمع المصري الملحة في جميع المجالات .. مشيرا إلى أن الرؤية المستقبلية للأكاديمية ترتكز على القيام بدور رائد وحيوي وفعال في منظومة العلوم والتكنولوجيا المصرية وربطها بقضايا المجتمع لإحداث تنمية مستدامة قائمة على العلم والمعرفة. من جانبه، أكد الدكتور محمود صقر القائم بأعمال رئيس الأكاديمية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - عزمه على مواصلة ما تقدمه الأكاديمية من جهد لخدمة قضايا المجتمع، خاصة وأنه إلى جانب توليه الإشراف على هذا الصرح العلمي منذ أشهر قليلة، فإنه يتولى أيضا مهمة إدارة صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية الذي يفتح الآفاق أمام المشروعات المفيدة لكي يتم تطبيقها على أرض الواقع. أاوضح أن العديد من الإنجازات حققتها الأكاديمية على مدى العام الماضي محليا وعالميا، وفي مقدمة هذه الإنجازات أصدار 545 براءة اختراع .. مشيرا إلى ارتفاع عدد طلبات البراءات التي تلقاها مكتب البراءات التابع للأكاديمية إلى 2039 طلبا، تم قبول 501 طلب منها. وأشار إلى أن الأكاديمية قدمت دعما خاصا للأفراد وأساتذة الجامعات والمراكز خلال عام 2013 للسفر للخارج استفاد منه 25 فردا بقيمة 500ر162 جنيه، ومبلغ مماثل دعما للمؤتمرات داخل جمهورية مصر العربية استفاد منها 21 جامعة ومعهدا ومركزا بحثيا، كما قدمت الأكاديمية دعما لأساتذة الجامعات ومراكز البحوث خارج جمهورية مصر العربية بحوالي (419 ألف جنيه) استفاد منه 275 أستاذا أكاديميا. وقال صقر إن الأكاديمية عقدت عدة مبادرات وفق شروط علمية معينة تراعي المجالات العلمية ذات الصلة بقضايا المجتمع الملحة، وفي مقدمتها مجالات الصحة والطاقة والماء والغذاء، حيث تم إقرار 88 مشروعا من بين 110 مشروعات بتمويل قدره 6 ملايين و840 ألف جنيه من خلال مبادرة دعم مشروعات التخرج لطلاب كليات العلوم والهندسة والتي جاءت الموضوعات فيها بما يتوافق مع الأولويات البحثية التي تخدم الصناعة بشكل مباشر. وأضاف أن هذه المبادرة تهدف للوصول إلى مخرجات ابتكارية جديدة تخدم المجتمع، بالإضافة إلى خلق فرص عمل وإنشاء شركات صغيرة أو متوسطة، وتشجيع الطلاب على فكر ريادة الأعمال، وتم تفعيل المبادرة لدعم مشروعات التخرج لطلاب كليات العلوم والهندسة في جامعات مصر المختلفة الحكومية. وأشار إلى أن من ابرز المبادارت التي أعلنت عنها الاكاديمية خلال 2013 كانت مبادرة لدعم الحصول على رسالتى الماجستير والدكتوراه ، منوها الى إعلان الاكاديمية عن تلك المبادرة الهادفة الى المساهمة في تنمية الموارد البشرية المشتغلة بالعلم والتكنولوجيا، وما يتضمنه من إتاحة فرص للمتميزين للمشاركة في قضايا البحث العلمى مع الصناعة وتعظيم الاستفادة من قدراتهم . وتابع انه تم تفعيل المبادرة في الجامعات والمراكز والمعاهد المختلفة والأكاديمية و تم إعلان النتائج بتمويل تقريبى قدره 12 مليون جنيه ، استفادت 50 جهة بحثية وعلمية وصناعية منها بقيمة 10 ملايين وخمسين ألف جنيه. واوضح ان الاكاديمية اطلقت مبادرة لمكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا والابتكار بإجمالى مبلغ 750 ألف جنيه ، بهدف تفعيل دور الجامعات والمراكز البحثية والاتحادات الصناعية والتجمعات وزيادة فاعليتهم عن طريق ربطهم باحتياجات المجتمع وتشجيع ريادة الأعمال من خلال منظومة مؤسسية ، لافتا الى انه تقدم للمبادرة 39 جهة تم اختيار 29 جهة منها . ولفت الى أن الاكاديمية أولت اهتماما كبيرا بالحملات القومية التي تمولها لبعض المحاصيل الزراعية وذلك لأهمية دور البحث العلمى في دعم المشروعات التي تعود بالفائدة على المواطن، وذلك عن طريق توظيف التقدم العلمى لخدمة المجتمع ، مشيرا الى انه تم تمويل الحملة القومية للنهوض بإنتاجية القمح، وهو المحصول الإستراتيجي الأول في مصر، وذلك بمبلغ 7ر2 مليون جنيه تم زيادته ليصل الى 3 ملايين جنيه ، حيث أشرفت الحملة على زراعة 777 حقلا إرشاديا في 14 محافظة ليتم رفع الإنتاج بنسبة 20-25 % خلال ثلاث سنوات مما يؤدى إلى زيادة الدخل القومى. وقال إنه من أهم الحملات التي قامت الأكاديمية بتمويلها خلال العام المالى 2012/2013 هى الحملة القومية للنهوض بالقطن بتمويل 7ر2 مليون جنيه ، بزراعة 29 حقلا إرشاديا في 5 محافظات ، وكذلك الحملة القومية للنهوض بمحصول الذرة بمبلغ 700 ألف جنيه من خلال الاشراف على 348 حقلا إرشاديا. واضاف الدكتور محمود صقر أن الأكاديمية تابعت خلال العام الماضي عددا من الدراسات والمشروعات القومية التي من المقرر اعتمادها ماليا، ومنها المشروع القومى لزيادة الإنتاجية وتوفير المياه في سلالات الأرز المحتملة للجفاف، ودراسة جدوى لإنشاء حملة قومية لدعم البقوليات (الفول البلدى) وتطبيقات تكنولوجيا الانسجة والصناعات غير التقليدية في زراعة بساتين النخيل. وأشار إلى أنها قامت أيضا بتمويل عدد من الدراسات والمشروعات ودراسات الجدوى بتمويل قدره حوالي 600 ألف جنيه منها حملة قومية تجريبيه للنهوض بإنتاج البرسيم الحجازى في مصر ، و حملة قومية تجريبيه للنهوض بإنتاج البرسيم المصرى ، و دراسه تجريبيه للنهوض بإنتاجية المحاصيل الزيتية (الفول السودانى)، حمله قومية تجريبية للنهوض بإنتاج الفول البلدى في مصر ، بالاضافة الى تمويل برنامج تدريبى متكامل لإدارة المياه ومعالجتها . وأكد ان الاكاديمية حرصت على تفعيل التعاون والتواصل العلمي مع مختلف الدول بما يعود على الحياة العلمية المصرية ويصب في مصلحة شعبها ويزيد من خبرات ومهارات شباب الباحثين حيث قامت بتوقيع اتفاقية تعاون مع هيئة التكنولوجيا والتنمية الماليزية لتنظيم ورش عمل على ثلاث مراحل يتحمل الجانب الماليزى فيها كافة التكاليف للوفد المصري ،و تم خلالها توقيع عدة اتفاقيات مع 7 شركات مصرية للتعاون في مجالات صناعة الفوسفات والشحن البحرى. واوضح انه من أهم الاتفاقيات دعم التعاون العلمى المصري الفرنسى المشترك المعروف بمشروع (امحوتب) ومن خلالها تم الاتفاق على استمرار تنفيذ 8 مشروعات من الدورة التاسعة، واختيار 11 مشروعا بحثيا جديدا لإدراجها وتنفيذها وتمويلها في الدورة العاشرة. ولفت الى انه تم تفعيل عدد من اتفاقيات التعاون العلمى والتكنولوجى حيث تم تجديد بروتوكول التعاون العلمى والتكنولوجى بين الأكاديمية وأكاديمية العلوم البلغارية ( 2013 /2015 )وتم إدراج 8 مشروعات بحثية جديدة ضمن البروتوكول ، كما تم تجديد البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون العلمى والتكنولوجى بين الأكاديمية وأكاديمية العلوم التشيكية ( 2013 / 2015 ) وإدراج مشروعين بحثيين جديدين ضمن هذا البرنامج . واكد ان الاكاديمية حرصت على مواصلة نشر الثقافة العلمية فى المجتمع المصرى من خلال استمرار إصدار مجلة "العلم " وهي مجلة علمية شهرية تصدرها الأكاديمية بالاشتراك مع مؤسسة الجمهورية للصحافة بهدف تبسيط المادة العلمية وتقديمها إلى مختلف فئات الشعب المصرى ، بالاضافة الى نشر 7 كتب علمية مبسطة من خلال لجنة تبسيط العلوم وهي كتاب "أسرار القمر" و"الروعة في عالم الحشرات" والغذاء والسرطان" و "كلمات علمية" "أخلاقيات البحوث الطبية قواعدها وكيفية تطبيقها بمصر" و"حياة العنكبوت". واشار الى انه تم الاعلان عن إطلاق مشروع أكاديمية الشباب المصرية للعلوم، وهو مشروع بدأ فى عام 2009 وتعثر لأكثر من ثلاث سنوات بسبب الظروف التى مرت بها البلاد ، وهى أكاديمية افتراضية (فى الوقت الحالى) مقرها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وتشتمل على خمس لجان علمية فى العلوم والسياسات التكنولوجية ، تنمية الابتكار والاختراع ، العلوم الاجتماعية والإنسانية ، العلوم والمجتمع والتكنولوجيات الناشئة. وأضاف صقر أن اللائحة التنفيذية لأكاديمية الشباب المصرية تعتمد على الانتخاب من أفضل الكفاءات العلمية المصرية الشابة، طبقا للمعايير المعمول بها دوليا، وسوف يتم عرض هذه المعايير بكل وضوح عند فتح باب التقدم بحيث يستطيع المتقدم حساب درجاته بنفسه، وبالتالى معرفة ترتيبه على مستوى مصر والعالم مقارنة بزملائه فى نفس المجال.