قالت ابنة السفير الفلسطيني في براغ، جمال الجمل، الذي قتل في انفجار وقع عندما فتح خزانة في مقر إقامته في العاصمة التشيكية، إن والدها قتل عمدًا، ومقتله "عمل مدبر وليس مجرد حادث عارض". وأَضافت رنا الجمل، في تصريحات، الخميس، أن والدها تولى منصبه سفيرًا في براغ في أكتوبر الماضي، لكنه خدم في البعثة من قبل على مدى 20 عامًا منذ منتصف الثمانينات، لافتة إلى أن والدها استخدم الخزانة في تلك الفترة وظلت في براغ عندما غادر. وأشارت ابنة السفير الفلسطيني، إلى أنه "تم إفراغ الخزانة ونقلها إلى المنزل، ووالدي كان يضع وثائق داخلها، وهي كانت مفتوحة"، مشيرة إلى أن الانفجار وقع اثناء استخدام والدها للخزانة، وأن والدتها كانت هناك وقت وقوع الانفجار وأبلغتها بأن الخزانة لم تلحق بها أضرار كبيرة. من جانبه، أوضح المتحدث باسم السفارة الفلسطينية في براغ، نبيل الفحل، أن "الخزنة التي انفجرت كانت تستخدم يوميًا تقريبًا لحفظ أموال البعثة". وأعلنت الشرطة التشيكية، أن سبب الانفجار الذي أودى بحياة السفير قد يكون التعامل بطريقة غير سليمة مع مادة ناسفة موضوعة في باب الخزانة لتأمينها، منوهة بأنهم "لا يتعاملون مع الحادث باعتباره هجوما أو حادثا إرهابيا". وفي تطور آخر، نوه محققون، بالعثور على أسلحة غير مسجلة في مقر البعثة الفلسطينية في براغ، فيما ذكرت وزارة الخارجية التشيكية، أنها ستطلب تفسيرًا. وأشار رئيس شرطة براغ، في تصريحات ل«راديو التشيك»، إلى أن "المحققين عثروا على أسلحة في البعثة، و ذلك قد يمثل انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية وإنها ليست مسجلة لدى السلطات المحلية".