اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل أهمها قراءة في المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية ونظرة في معادلة الصراع بين الطرفين، ووضع النازحين السوريين في مخيمات اللاجئين في عمان والصراع بين أمل العودة إلى أرض الوطن أو البقاء في المنفى . تناولت افتتاحية صحيفة الغارديان المفاوضات الإسرائيلية -الفلسطينية، واعتبرت الصحيفة أن عملية السلام بين الجانبين كانت تهدف إلى تجنب إحلال هذا السلام بدلا من التوصل اليه في كثير من الأحيان. وقالت الصحيفة إن هذه المفاوضات كان لمجرد الإيحاء للفلسطينيين بأن الجانب الآخر يسعى للتوصل إلى حل ما للصراع القائم بينهما، إلا أنه كان في الحقيقة يسخر منهم خاصة أنهم ظلوا بانتظار التوصل إلى قدر بسيط من العدالة لأكثر من جيل. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن الجانب الإسرائيلي يتحمل قدر كبير من فشل المحادثات الإسرائيلية - الفلسطينية، تليها الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة الثانية، وأخيراً وبقدر بسيط الفلسطينيين أنفسهم. وأشارت الافتتاحية إلى أن بعض المفاوضين أضاعوا فرصاً ثمينة لتحقيق السلام في الماضي، لكن يجب دائما أخذ بعين الاعتبار أن الفلسطينيين هم الطرف المتضرر والأضعف في هذه المعادلة. وقالت الافتتاحية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حدد بوضوح عند تسلمه منصبه بتغيير عدة أمور تتعلق بهذه المحادثات، مضيفة أنه زار القدس حوالي 10 مرات هذا العام و3 مرات في غضون شهر". وأوضحت الصحيفة أن "هناك حديثاً عن "مشروع اتفاق" يمكن أن يكشف النقاب عنه وقت قريب، عمل على كتابة مسودته فريق أمريكي، وركز على الجوانب الأمنية لإسرائيل والفلسطينيين". وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح في وقت سابق بأنه بصدد عرض أي مقترحات يتقدم بها الجانب الإسرائيلي على جامعة الدول العربية، الأمر الذي يعتبر بحسب الصحيفة البريطانية ، سعي عباس للحصول على دعم دولي كونه يعلم سلفاً أن ثمة مشروع جدي يتم التحضير له حالياً. وختمت الصحيفة بالقول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس من المتحمسين للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، فهو ما زال مترددا ولديه بعض النفوذ على حلفائه الامريكيين . فقدان الأمل صراع بين أمل العودة والبقاء في المنفى ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لكاثرين فيليب بعنوان " النازحون السوريون يفقدون أي أمل بالعودة إلى ديارهم". والتقت فيليب عدد من العائلات السورية النازحة إلى مخيم الزعتري في عمان التي أجمعت بأنها فقدت الأمل بالعودة إلى سوريا. وتناولت فيليب قصة عائلة ويعادي التي قررت الرحيل عن سوريا بعدما قصف منزلهم ثلاث مرات بالقذائف ودمر تدميراً كاملاً ، وفي مقابلة مع محمد ويعادي (11 عاماً) بالقذائف،أعرب محمد عن رغبته بالعودة إلى سوريا، إلا أن والده يرفض هذا القرار بتاتاً، حتى لو رحل الأسد عن سدة الرئاسة. وأكد محمد أن والده يعتقد أن "الحرب في سوريا لن تنتهي قريباً". وأشار المقال إلى أن "الصراع الدائر في سوريا والذي بدأ كثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد وضد حاكم ديكتاتوري منذ 3 سنوات تقريباً، تحول الى صراع متعدد الأبعاد بين الموالين للنظام وحلفائهم الشيعة وبين المعارضة والجهاديين السنة والأكراد يتقاتلون من أجل الحصول على حصة من سوريا المفككة. وقالت كاتبة المقال إن العديد من النازحين السوريين يواجهون صراعاً بين العيش على أمل العودة إلى ديارهم أو القبول بوضعهم في المنافي والعمل على صنع مستقبل لهم خارج سوريا. جزر وقصور وجنسيات للبيع في أوروبا يمكن لأي شخص الحصول على الجنسية المالطية بملغ يقدر ب 1.15 مليون يورو ونشرت صحيفة الإندبندنت تقريراً لشارلوت ماكدونالد -غيبزون بعنوان " هذه الجزيرة لك ب 8.5 مليون يورو- أكبر تخفيضات في أوروبا". وقالت كاتبة التقرير، تعتبر أوروبا في عصر التقشف الذي تعيش فيه مكاناً يعج بالفرص، إذ يمكن شراء القصور فيها والجزر والجنسيات، إلا أن هذا الوضع لا يسعد مواطنيها الأصليين. وأضافت غيبزون أن عام 2014، يمكن أن يكون عاماً جيداً لأي مواطن غير أوروبي ثري لديه ملايين في البنوك، إذ يمكنه الحصول على جواز سفر مالطي بقيمة 1.15 مليون يورو، مما يسمح له بالتجول والعيش في كافة أرجاء أوروبا ، وشراء بعض الجزر في اليونان بقيمة 8.5 مليون يورو ، إضافة إلى الاستحواذ على قصر في بولندا، والحصول على فيلا لكردينال سابق في إيطاليا. وأشارت كاتبة المقال إلى أن الوضع في اليونان مختلف جداً عن ايطاليا، إذ أنها تعاني من أزمة مالية كبيرة، إلا أنها في نهاية الأمر فإنها تبيع أجزاء من وطنها وذلك بحسب الاستاذ في علوم الموارد المالية وليام ميغينسون. وأوضحت غيبزون أن امير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني اشترى في مايو/أيار الماضي 6 جزر يونانية على البحر الآيوني بمبلغ يقدر ب 8.5 مليار يورو، مشيرة إلى أن الأمير يبني بيوتاً فخمة له ولأولاده الذي يبلغ عددهم حوالي 24 . وقالت كاتبة المقال إن الحكومة الإيطالية ستعمد لتأجير الكولوسيوم في روما وجسر ريتاليو في البندقية لدور أزياء عالمية ولتصوير بعض الأفلام مقابل مبالغ مالية لترميم هذه المعالم الآثرية التي تجذب العديد من السياح سنوياً. واوضحت غيبزون أن بولندا عمدت مؤخراً إلى عرض 30 قصراً تمتلكه الدولة إلى البيع العام الماضي، مشيرة إلى أنها ستعرض 140 قصراً للبيع في عام 2014، وسيتمكن أي مواطن أوروبي من شراء هذه القصور في حال كان لديه المال الكافي، هنا يلعب دور جواز السفر المالطي في شراء مثل هذه العقارات، وذلك بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". وختمت كاتبة المقال أن العديد من الدول الأوروبية ومنها مالطا تمنح الإقامة الدائمة تليها تدريجياً الحصول على المواطنة الكاملة لمن يستثمر مبالغ كبيرة فيها تقدر بحوالي 650 الف يورو ، إلا ان رئيس الوزراء المالطي ينظر في رفع مبلغ الاستثمار إلى 30 مليون يورو سنوياً للحصول على هذه الامتياز، مشيرة إلى أن بعض الأحزاب المعارضة في البلاد تهدد بأنها في حال وصولها إلى سدة الحكم فإنها لن تعترف بهؤلاء المواطنين الجدد في بلادهم.