انتشر القتال في سبع ولايات من أصل عشر هي مجموع ولايات جنوب السودان، في وقت تشير تقارير الأممالمتحدة تردي كبير في الأوضاع الإنسانية بجميع أنحاء الدولة الوليدة، وتقدر وكالات المساعدات أن السيناريو الأسوأ يشمل نزوح الآلاف من السكان أو احتياجهم إلى مساعدات إنسانية. وكشف المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي فيليب أغوير، وفقا لموقع "سودان تريبيون" اليوم الاثنين، إن قوات نائب الرئيس السابق رياك مشار تعاود الهجوم على مدينة "بور" التي كانت قد فقدتها بعد أن سيطرت عليها فور إعلان تمردها منتصف الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن القوات المتمردة الموالية لمشار تخطط كذلك لشن هجوم على ولاية "جونجلي". وقال أغوير، إن الجيش الحكومي يخوض معارك ضارية في ولاية "الوحدة" وأنه صد عددًا من الهجمات التي شنتها القوات المتمردة على بعض المناطق. وبينما يستمر القتال في مختلف أنحاء جنوب السودان، تشير تقارير الأممالمتحدة إلى أن حوالي ألف شخص قد لقوا مصرعهم، في حين تقدر وكالات المساعدات أن السيناريو الأسوأ يشمل نزوح الآلاف من السكان أو احتياجهم إلى مساعدات إنسانية. وهناك مخاوف جدية حول سلامة وصحة 58 ألف شخص لجأوا إلى قواعد الأممالمتحدة في جميع أنحاء جنوب السودان، وفي الوقت نفسه تعمل منظمات الإغاثة على توفير خدمات طارئة في مجالات الغذاء والمياه ومرافق الصرف الصحي لمنع تفشي الأمراض. علي صعيد متصل، ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) أن وكالات الإغاثة تحتاج ما يقدر بنحو 166 مليون دولار في صورة تمويل طارئ من الآن وحتى مارس 2014، لتلبية احتياجات المتضررين من العنف. يذكر أن القتال في جنوب السودان اندلع منتصف ديسمبر الجاري، عندما اندلعت اشتباكات بين فصيلين في ثكنة عسكرية في العاصمة جوبا، وقد ألقى الرئيس سلفا كير اللوم في هذا الحادث على محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها نائبه السابق، رياك مشار، وهو الأمر الذي نفاه مشار.