نجح ستان كرونكي مدير نادي الأرسنال الإنجليزي أكبر مساهم في ملكية النادي اللندني العريق في زيادة حصة أسهمه ، بعد أن اشترى 160 سهما أخرى بقيمة 8،500 جنيه إسترليني للسهم الواحد ، وهو ما رفع قيمة مساهمته في رأس مال النادي إلى ما نسبته 28,58%. وبهذه الخطوة ، يكون كرونكي قد اقترب من نسبة 30% التي تؤهل أي مساهم يحمل هذه النسبة من الأسهم لشراء الحصة الأخرى المتبقية. وكان رجل الأعمال الأمريكي الشهير كرونكي قد بدأ خطوات زيادة حصة أسهمه في النادي منذ شهر مايو الماضي ، ونجح بالفعل في أن يكون أكبر مساهم ، وتخطى بذلك إمبراطور التعدين الأوزبكي أليشر عثمانوف الذي يملك 25% فقط من أسهم النادي عبر استثمارات مجموعته "ريد أند وايت" ، مما يعني أن كورنكي في طريقه بالفعل إلى الاستحواذ على ملكية النادي على المدى القصير. والمعروف أن كرونكي يملك في الوقت الحاضر نادي دنفر ناجيتس الأمريكي لكرة السلة الذي يعد من أبرز أندية دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين "إن.بي.إيه." ، إضافة إلى نادي كولورادو رابيدز الذي يلعب في دوري كرة القدم للمحترفين بالولايات المتحدة أيضا. وكان مجلس إدارة الأرسنال قد رفض مؤخرا خطة الملياردير الأوزبكي – المولود في روسيا – لتوفير سيولة مالية ضخمة تساعد الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني للفريق على دخول سوق الانتقالات الصيفية بقوة لتدعيم الفريق قبل الموسم الجديد ، خاصة وأن الفريق خرج من الموسم الماضي صفر اليدين ولم يحقق أي مركز متقدم في البطولات المحلية والقارية ، والأكثر من ذلك أن المجلس نفسه رفض عرضا من عثمانوف لضخ مبالغ جديدة في خزينة النادي تساعده على خفض الديون. وكان المبرر الذي أعلنه إيفان جازيديس الرئيس التنفيذي للنادي لرفض هذه الجهود التمويلية إصراره على تنفيذ سياسة النادي التي تعتمد على الاستقلالية المالية والاعتماد على الموارد الذاتية فقط ، وهي السياسة التي تتماشى مع توجهات أرسين فينجر في فريق الكرة التي تقوم على أساس التعاقد مع لاعبين صغار السن ، ورفض التعاقد مع لاعبين كبار بمبالغ باهظة ، وهي السياسة التي ساعدت على تخريج عدد من النجوم الموهوبين من "مدرسة" فينجر ، غير أنها لم تجلب له سوى الابتعاد عن البطولات! فهل يصمد الأرسنال بهذه السياسة الفريدة أمام جهود المستثمرين ورجال الأعمال في شرائه؟!