تستهدف الأعمال الإرهابية كتفجير مديرية الأمن بالمنصورة والتفجيرات المستمرة فى سيناء كيان الوطن وتماسك الدولة والمجتمع وحق المواطن المقدس فى الحياة + الفشل فى مواجهة الأعمال الإرهابية يعنى تمزق الوطن وتراجع قدرات الدولة وتفتت مؤسساتها وانهيار العيش المشترك فى المجتمع وغياب الأمن عن المواطن = واجبنا جميعا اليوم هو التضامن لإنجاح مواجهة الأعمال الإرهابية وأعمال العنف والحيلولة دون الزج بمصر إلى سيناريوهات جزائرية فى الماضى القريب وعراقية وجنوب سودانية فى الحاضر. لكى ينجح تحالف الدولة والمجتمع والمواطن فى مواجهة الأعمال الإرهابية والعنف لابد من تواكب الحلول الأمنية مع حلول أخرى تجعل البيئة الداخلية طاردة للإرهاب وللعنف وللمجموعات وللأفكار المتشددة + تدلل الخبرات العالمية المشابهة على أن فاعلية الحلول الأمنية لا تتراجع حين تلتزم مؤسسات الدولة بالقانون وبحقوق الإنسان وبالعدل = علينا فى مصر مساندة مؤسسات الدولة التى تضطلع بتنفيذ الحلول الأمنية ومطالبتها بالتزام القانون وحقوق الإنسان وعدم الافتئات على الحريات، علينا أيضا تنشيط مساحات النقاش السياسى للتفكير المنظم فى هوية وتفاصيل الحلول غير الأمنية وصناعة بيئة مجتمعية مصرية طاردة ورفض للعنف. لكى ينجح تحالف الدولة والمجتمع والمواطن لا بديل عن إدانة جميع القوى والمجموعات السياسية والفكرية للإرهاب وللعنف والرفض الصريح للمقولات التبريرية الواهية + لكى ينجح التحالف الثلاثى هذا لا بديل عن تجاوز وضعية الاستقطاب والصراعات الداخلية وخطاب التحريض والكراهية والتحريض والكراهية المضادة ووقف حملات التخوين والتشكيك فى وطنية مواطنات ومواطنين يختلفون سياسيا وتظل مصلحة مصر وشعبها وجهتهم ويظل التزامهم بالسلمية وبنبذ العنف كاملا = إدانة الأعمال الإرهابية والعنف مسئولية كل صوت فردى أو جماعى يسمعه الناس فى مصر والإنهاء الفورى لحملات التحريض والتخوين والتشكيك مسئولية الإعلام والأجهزة المؤثرة به وضرورة وطنية لكى نتجاوز وضعية الاستقطاب ونتوقف عن الإهدار الطوعى لطاقاتنا وعيشنا المشترك. لكى تتمكن الشعوب من الإدارة السلمية لصراعاتها ولتنازعاتها ولاختلافاتها السياسية، مهما ارتفع سقفها ولامس الاعتراف أو عدم الاعتراف بترتيبات الحكم القائمة، لابد من التزام جميع القوى والأطراف بالدفاع عن كيان الوطن وإدراك أن بدون دولة وطنية قوية تستحيل الإدارة السلمية للصراع ويزج بالمجتمع إلى هاوية العنف وانهيار العيش المشترك ويستحيل أيضا بالتبعية التغيير السياسى الإيجابى وبالقطع التحول الديمقراطى + الأعمال الإرهابية تهز كيان الوطن وتستهدف الفوضى وإضعاف الدولة ومؤسساتها وإسقاط المجتمع فى دوامات الدم والمظالم والكراهية = مواجهة الأعمال الإرهابية ضرورة حياة وبقاء لنا فى مصر، المواجهة هذه ضرورة بدونها لا إدارة سلمية للسياسة ولا واقعية لحديث الديمقراطية، المواجهة هذه أكثر فاعلية حين تلتزم مؤسسات الدولة بالقانون والحقوق والعدل وحين تمزج بين الحلول الأمنية وغير الأمنية، المواجهة هذه تنجح حين تنتج بيئة مجتمعية طاردة للعنف ورافضة لمقولات التحريض والكراهية التى تعتاش عليها الأفكار والمجموعات المتشددة. اللهم فاشهد إنى قد بلغت. غدا هامش جديد للديمقراطية فى مصر.