تواصلت، الأربعاء، ردود الفعل والإدانات في المحافظات عقب تفجير المنصورة الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين ورجال الشرطة، وخسائر في المنشآت. ففي الفيوم، شيع الآلاف من أبناء المحافظة، جثمان أحمد زيدان بسيوني "20 عاما" الذي لقي حتفه في تفجير المنصورة، وتقدم الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم، وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية والشرطية الجنازة، وأقيمت صلاة الجنازة ثم حمله المشيعون إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بعزبة عبدالعال سليم بطبهار، وسط تعالي الهتافات ضد الإخوان وأنصارهم. وقال محافظ الفيوم، إن مصر ستتعامل بكل قوة وحزم للقضاء على الإرهاب الأسود، داعيا الله تعالى أن يتغمد المجند الراحل برحمته، ويسكنه فسيح جناته. بدوره، أدان حزب «المصريين الأحرار» بالفيوم الحادث، قائلا- في بيان- إنها محاولة جديدة من الجماعات المسلحة لتعطيل خارطة المستقبل واستكمال بناء المؤسسات الدستورية، ودعا الحكومة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لملاحقة القتلة. وذكر بيان الحزب أن "إرهاب الإخوان وعصابات القتل الممولة من التنظيم الدولي وأجهزة مخابرات الدول المعادية لمصر لن يكسر إرادة الشعب المصري ولن يوقف إصراره على استكمال خارطة المستقبل وخروج الملايين للاستفتاء ب"نعم" على دستور مصر الجديد وبناء مؤسسات الدولة المدنية وتطهير البلاد من العناصر الإجرامية المتسترة بالدين والقضاء نهائيا على المشروع الفاشل للإخوان للسيطرة على الحكم". وفي أسوان، أوضح المحافظ مصطفى يسري، أن استهداف مديرية أمن الدقهلية، لن يزيد المصريين إلا إصرارا على استكمال مسيرة الديمقراطية من خلال خارطة الطريق التي سيبدأ تنفيذها بالخروج للاستفتاء على الدستور لإثبات حقهم في إقامة دولة مدنية حديثة تحترم الحريات وتؤسس لمبادئ العدالة الاجتماعية. جاء ذلك في البرقية التي بعث بها محافظ أسوان لتقديم واجب العزاء إلى كل من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية، في ضحايا حادث مديرية أمن الدقهلية. وفي الإسكندرية، ألغيت الحفلات التي كان من المقرر تنظيمها خلال اليومين المقبلين بأوبرا الإسكندرية "مسرح سيد درويش"، حدادا على أرواح الضحايا. وكان من المقرر أن يقام غدا الخميس حفل لفرقة كورال أوبرا الإسكندرية في توقيت متزامن مع بدء العام الميلادي الجديد.