أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن ممثلى الأزهر بلجنة الدستور كان همهم الأكبر منذ تكليفهم بعضوية اللجنة، أن يقدموا بما يليق بالمؤسسة الدينية التى تحافظ على وسطية واعتدال الدين دون إفراط أو تفريط. وقال فى ندوة عقدت حول الدستور برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أمس، إن الأزهر حريص أن يكون له دور فى الدستور للحفاظ على هوية ومرجعية المجتمع، وعن حذف جملة مرجعية هيئة كبار العلماء من مادة الأزهر أضاف المفتى: «هذا ليس معناه التقليل من الهيئة وأى قضية تتعلق بقضايا الأمة أو الشريعة فمرجعيتها الأزهر وهيئة كبار العلماء». وأوضح أن ممثلى الأزهر لم يرضوا بتفسير مادة الشرعية للمحكمة الدستورية العليا، إلا بعد أن تمت مراجعة أحكام الدستورية العليا بدقة، والتأكد من عدم صدور مواد قانون مخالفة للشريعة، مضيفا: «لقد ارتضينا بتفسير المحكمة الدستورية وفق أسس علمية». ومن جانبه وصف الدكتور وزير الأوقاف، لجنة تعديل الدستور بأنها لجنة وطنية بامتياز، إذ استطاعت رغم التنوع الفكرى والثقافى أن تتغلب على كل وجوه الاختلاف، وأن تقف على أرضية مشتركة لصالح الوطن، وهو النموذج الذى ينبغى أن تسعى إليه فى كل جوانبنا الحياتية، على حد قوله. وأضاف: «المجلس قرر تكريم ممثلى الأزهر بلجنة الخمسين للرد على كل المزايدات بأن الأزهر فرط فى الثوابت وهو أمر مخالف للحقيقة»، فيما قال مستشار شيخ الأزهر وعضو لجنة الخمسين محمد عبد السلام، إنه الهدف الأول لممثلى الأزهر باللجنة لم يكن النص على استقلال الأزهر من أجل شىء، سوى لحمايته من التدخل من أى جهة، داعيا الشعب المصرى للمشاركة فى الدستور، وأن صوت المواطن قد يغير مصير الوطن.