أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم مساعدة بقيمة 50 مليون يورو استجابة للحاجات الناجمة عن الأزمة الإنسانية في جنوب السودان الذي ينزلق نحو الحرب الأهلية. وقالت المفوضة المكلفة بالمساعدات الانسانية في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجييفا، الاثنين، في بيان لها «السودان على شفا كارثة إنسانية يجب علينا أن تجنبها بأي ثمن». وأضافت أن «مئات الآلاف من المدنيين» هم بحاجة إلى مساعدات في بلد شهد هروب أغلب العاملين في المنظمات الإنسانية بسبب المعارك. وقد اندلع النزاع المسلح في جنوب السودان في 15 ديسمبر بين قوات رياك مشار والقوات الموالية للرئيس سلفا كير ما يمزق هذه الدولة الفتية المستقلة منذ 2011 بعد حرب أهلية طويلة ضد السودان. ودعت جورجييفا كل الأطراف المنخرطة في النزاع إلى ترك المنظمات الإنسانية «تؤدي واجبها»، مشيرة إلى أن «هذا يعني توفير الأمن اللازم، وهذا يعني السماح لهم بمساعدة كل من هم بحاجة إلى المساعدة كائنا من كان ومهما كانت انتماءاته». وفي العاصمة جوبا وحدها خلفت المعارك ما لا يقل عن 500 قتيل، بحسب حصيلة جزئية. ويتهم سلفا كير نائبه السابق الذي أقيل في يوليو الماضي بمحاولة القيام بانقلاب قبل أسبوع. لكن مشار ينفي ذلك بشدة، ويتهم رئيس جنوب السودان بانه يريد تصفية خصومه. وبحسب الأممالمتحدة فإن عشرات الآلاف من المواطنين تركوا منازلهم، ولجأ الكثير منهم إلى قواعد المنظمة الدولية.