«انا لو عاشقك متخير.. كان قلبى زمانه اتغير» مقطع من أغنية شهيرة لمحمد منير يخاطب فيها معشوقته مصر وهو نفسه المقطع الذى ربما يدندن به المخرج الكبير محمد خان بعد معرفته بقرار منحه الجنسية المصرية أخيرا وهو القرار الذى كتب خان على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعى ووجه فيها الشكر لوالده الباكستانى الانجليزى الذى رباه ان يكون مصريا وقال فى جزء منها «لو تسمحولى عاوز أشكر والدى الباكستانى/ الإنجليزى اللى ربانى أبقى مصرى من أول ما دخلنى روضة غمرة ثم مدرسة النقراشى وقالى دى بلدك ولا حاول مرة يعلمنى حتى لغته وأمى الإيطالية الأصل وكانت تحمل الجنسية المصرية قبل زواجها من والدى علمتنى يعنى ايه المساواة بين الناس.. وكنت ابنهم الوحيد حببونى فى بلدى من الرضاعة .. يشرفنى أن أحصل على الجنسية من الرئاسة مباشرة فهذا ما كنت أتمناه بدون طرق الأبواب». وعكست حالة الفرحة التى يشعر بها خان الصور القديمة التى واصل مشاركتها عبر الفيس بوك والتعليق عليها وخصوصا صور عائلته التى علمته ان يكون مصريا ويشكرهم ويدعو لهم بالرحمة. وشاركه فرحه عبر الصفحة عدد كبير من الفنانين منهم المخرج أحمد يحيى والمذيع أحمد مختار والمخرجون هالة لطفى ومحمد يس وآيتن امين. أما المخرج احمد رشوان والذى وجه له خان الشكر على مجهوده فى حملة دعمه للحصول على الجنسية فقال انه قام بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» تطالب بمنح الجنسية المصرية لمحمد خان والتى استمرت فى مطالباتها لأكثر من عامين حتى تحقق الحلم وأكمل رشوان ان محمد خان سعيد بخبر منحه الجنسية المصرية سعادة الاطفال وهو ما يعوضه عن الهجوم الذى تلقاه طوال عمره كما فى الحملة التى شنها عليه المخرج حسام الدين مصطفى واتهمه بأنه مخرج باكستانى يشوه مصر بالعشوائيات فى افلامه. ولد خان فى القاهرة يوم 26 أكتوبر 1942 لأب باكستانى وأم مصرية وبعد حصوله على الثانوية سافر إلى بريطانيا لدراسة الهندسة التى تركها ودرس السينما وألف بالإنجليزية أول كتاب عن تاريخ السينما المصرية بعنوان (مقدمة للسينما المصرية) ثم عاد إلى مصر وأصبح من رموز ما يسميه النقاد بالواقعية الجديدة فى السينما المصرية.