أقر البيت الأبيض، أمس الأربعاء، بأن اعتقال دبلوماسية هندية في نيويورك في قضية تتعلق ببيانات خاطئة في مسألة تتعلق بتأشيرة عاملة منزلها، ملف "حساس". لكن المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني، أكد أن هذا الحادث لا يشكل مؤشرا على حالة العلاقات الأمريكية - الهندية التي تسودها صداقة "عميقة". وقال كارني، خلال المؤتمر الصحافي اليومي، "تتقاسم الولاياتالمتحدةوالهند صداقة كبيرة وعميقة وهذا الفصل لا يؤثر على العلاقات الوثيقة بين البلدين التي يسودها الاحترام المتبادل". وأضاف، "نعلم أن هذا الملف حساس لكثير من الناس في الهند وندرس ما حصل خلال عملية الاعتقال للتحقق من أنه تم اتباع كافة الإجراءات" موضحا أن وزارة العدل قادرة على إعطاء تفاصيل إضافية. من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير جون كيري اتصل "بمستشار الأمن القومي الهندي (شيفشنخار) مينون"، وفي "حديثهما أعرب عن أسفه وكذلك عن قلقه بحيث لا نجعل هذا الحادث المؤسف يؤثر في علاقتنا الوثيقة والحيوية مع الهند". وشدد كيري للمسؤول الهندي على أهمية أن "يحظى الدبلوماسيون الأجانب في الولاياتالمتحدة بالاحترام والكرامة، على غرار ما نريده لدبلوماسيينا الذين يتولون مناصب في الخارج"، لكنه أكد أن على السلطات الأمريكية "أن تطبق القانون وتحمي الضحايا" و"على الجميع أن يحترم القوانين في بلادنا". ووعدت الهند، أمس الأربعاء، بأن تعيد "بأي ثمن" هذه الدبلوماسية الموقوفة في نيويورك بسبب بيانات خاطئة عن عاملة منزل. وأعربت الحكومة الهندية عن استيائها بعد أن روت ظروف اعتقالها. واعتقلت ديفياني خوبراغاد في 12 ديسمبر وكبلت عندما كانت ترافق أولادها إلى المدرسة. وروت لزملائها في بريد إلكتروني نشرته الأربعاء الصحف الهندية أنها قالت مرارا أمام الشرطيين الأميركيين بأن لديها حصانة دبلوماسية لوقف التفتيش الجسدي التي خصعت له. واتخذت نيودلهي الثلاثاء إجراءات ضد واشنطن ردا على هذا الحادث. فقد أمرت خاصة بسحب بطاقات الهوية الممنوحة للموظفين الأميركيين العاملين لديها والتي تتيح لهم المرور بسرعة أكبر من بوابات المراقبة في المطارات والأماكن العامة.