اقتحمت قوات من الداخلية مقر المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، وألقت القبض على المصور والباحث بالمركز (مصطفى عيسى)، واثنين من أصدقائه، لم يستدل على اسمائهم حتى الآن. وفي تصريح خاص ل«بوابة الشروق»، قال سامح سمير المحامي بوحدة العدالة الجنائية بالمركز، إنه "تم اقتحام المركز والقبض على الزميل مصطفى عيسى، واثنين أخرين لم يستدل على أسمائهم حتى الآن، وتم تكسير محتويات المركز وسرقة 3 أجهزة كمبيوتر"، بحسب ما قال. وأضح سمير، أن "ما حدث لا يندرج إلا تحت مسمى الإرهاب والسرقة بالإكراه والاختطاف"، مؤكدًا أن المركز سيقدم بلاغًا صباح اليوم للنائب العام بما حدث، على حد تعبيره. وعن المصور والباحث (مصطفى عيسى) ومن معه، أشار سامح، إلى إنه إلى الآن لم يستدل على مكانهم، بعد البحث عنهم في قسمي شرطة قصر النيل وعابدين، وسيتم التوجه لمدرية أمن القاهرة لمعرفة مكانهم، على حد قوله. وأشار سمير، إلى أن المحاميان (مالك عادلي وعمرو إمام) توجهوا إلى قسم شرطة عابدين وحرروا محضرًا ضد قوات الشرطة بتهمة "اقتحام المركز، واختطاف العاملين به، وضربهم، وسرقة محتويات المركز"، مبينًا أن الداخلية أخبرت حارس العقار صباح الأربعاء، بعدم قفل بوابة العقار "الليلة"، على حد زعمه. وأكد سمير، أن مؤتمر التضامن مع العمال المحتجين بشركة الحديد والصلب، مستمر رغم "إرهاب الداخلية"، حسب قوله. ولم تصدر وزارة الداخلية أي بيان أو رد بشأن ما حدث حتى الآن. وكان المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قد حدد اليوم الخميس، لعقد مؤتمر للتضامن مع العمال في مصر. في السياق ذاته، لفت سامح سمير، إلى إن مراسلين بقناة "الجزيرة" انتحلوا صفة مراسلين من صحيفة "اليوم السابع" حتى يتمكنوا من التصوير ونقل ما يحدث مباشرة على الهواء، على حد وصفه. جدير بالذكر، أن المحامي والناشط الحقوقي خالد علي، كان مديرًا للمركز في فترة سابقة.