شن الطيران السوري، اليوم الأربعاء، غارات جديدة على احياء في مدينة حلب شمال سوريا في رابع يوم من القصف الجوي الدامي على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة أدى إلى مقتل 135 شخصا على الأقل. وفي لاهاي كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن تفاصيل خطة تدمير ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية التي ستنقل خارج البلاد. وتواصل القصف على بعض أحياء حلب حيث تنتشر قوات المعارضة وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 135 قتيلا، نتيجة هذا القصف منذ الأحد، بينهم عشرات الأطفال. وأشار المرصد إلى أن القصف الجوي الدامي والمركز تواصل الأربعاء مستهدفا أحياء في شرق المدينة وشمالها. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني، اليوم الأربعاء، أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في حي مساكن هنانو وفي محيط دوار الحاووظ قرب حي قاضي عسكر، بينما قصف الطيران الحربي "منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية. وأشار إلى أن هذه الغارات أدت إلى سقوط عدد من الجرحى، من دون أن يحدد عددهم. وقال المرصد الأربعاء ان حصيلة القصف الجوي على احياء طريق الباب والشعار والمعادي في شرق حلب الثلاثاء، ارتفعت إلى 39 شخصا، هم 20 شخصا بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات في حي المعادي، و17 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة في قصف "بالبراميل المتفجرة" في الشعار، إضافة إلى فتيين قضيا في قصف على حي طريق الباب. وتقع هذه الأحياء في الجهة الشرقية من حلب كبرى مدن الشمال السوري. وكان 20 شخصا، بينهم أربعة اطفال قتلوا الاثنين في قصف جوي على حيي الانذارات والانصاري، بحسب المرصد. والعناصر الكيميائية الاخطر ستنقل من الأراضي السورية في 31 ديسمبر، لكن مصادر مقربة من الملف أعلنت لوكالة فرانس برس أن هذه التواريخ لن تحترم على الأرجح. وتقوم سفينتا الشحن بعد ذلك بنقل العناصر الكيميائية إلى مرفأ إيطالي من حيث ستحمل على متن السفينة الأمريكية قبل ان تعودا إلى اللاذقية لنقل اخر العناصر الكيميائية الاقل خطورة والتي يفترض ان تدمرها شركات. وستقدم فنلندا خبراء في عملية إزالة التلوث فيما تقدم روسيا سفنا لضمان امن العمليات البحرية في اللاذقية وفي المياه الاقليمية السورية. وستقدم الولاياتالمتحدة أيضا ثلاثة آلاف حاوية لنقل اكثر من الف طن من العناصر الكيميائية بحسب المدير التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد اوزمجو، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة اللازمة للتحقق من نقل العناصر الذي هو مسؤولية النظام السوري، ستقدم الصين عشر سيارات اسعاف. وتباطأت وتيرة تنفيذ برنامج تدمير الترسانة السورية في الآونة الأخيرة خاصة بسبب الأحوال الجوية أو الظروف الأمنية كما أقر اوزومجو، لكن المنظمة لم تقر بعد تغيير المواعيد المحددة، رغم أنه لا يمكن استبعاد احتمال حصول تأخير، وبحسب الخطة فإن كل ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية يجب أن تكون دمرت بحلول 30 يونيو.