ردا على الإتهامات التي وجهها بعض أنصار جماعة الإخوان المسلمين لحزب النورو الدعوة السلفية بالتخلي عن الشريعة الإسلامية في مشروع الدستور، صرح ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أنه على الرغم من أنه لديه بعض التحفظات على مشروع الدستور الجديد، إلا أنه ليس دستور «كُفر»، كما برى البعض، قائلا: «حزين جدا على وصف البعض للدستور بأنه دستور كُفر ومخالف للشريعة الإسلامية»، مضيفا أنه على إستعداد لمناقشة أي شخص يراه مخالفا للشريعة. ورفض برهامي في تصريحات لبرنامج «الحدث المصري»، الذي يُعرض على فضائية «العربية الحدث»، اليوم الثلاثاء، وصفه بأنه صاحب السيطرة على حزب النور والدعوة السلفية، موضحا أنه منذ عام 1997، والدعوة السلفية تقوم على أساس العمل المؤسسي والتشاور والمناقشة، مضيفا: «أنا مجرد عضو في الدعوة السلفية، وفي قرارات كتير بيتم الأخذ بها بالتصويت رغم تحفظي عليها». وتعليقا على مقطع فيديو تم تداوله لبرهامي، يقول فيه أنه أخبر الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، أنه لا يضمن الإخوان، أوضح برهامي: «في ظل حالة الإحتقان التي سادات الأجواء قبل إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية، قامت الدعوة السلفية بمبادرة لسفك الدماء، إلتقت خلالها بعدد من أعضاء المجلس العسكري، وطالبته بالإعلان عن نتائج الإنتخابات بشفافية تامة»، مضيفا: «عندما سألني السيسي في اللقاء، وكان وقتها لواء، هل تضمن في حالة فوز مرسي، أن يكون إصلاح الإخوان لمؤسسات الدولة تدريجي وليس هدمي، فأجبته بأني لا أضمن الإخوان». وبرر عبارته هذه، بأن الدعوة السلفية كانت لديها تخوف من أن يمارس أي الرئيس المعزول مرسي فكرة الإستبداد وإقصاء الآخر، كما كانت لديها تخوف أيضا، من تهديدات الفريق أحمد شفيق، التي قال فيها أنه قادر في فض ميدان التحرير فور فوزه، وهو ما دفعه إلى زيارة الأخيرة، لتهدئة الأوضاع، ومطالبته عدم إستخدام العنف في المظاهرات، والإصتدام مع جماعة الإخوان في حالة فوزه.