بداية الأحداث.. الجمعة 16 ديسمبر هاجمت القوات العسكرية المعتصمين أمام مجلس الوزراء، والذين نقلوا اعتصامهم من ميدان التحرير إلى هناك؛ للمطالبة بإقالة الدكتور كمال الجنزوري الذي كان رئيسًا للوزراء وقتها، كان الهجوم صباح الجمعة 16 ديسمبر، بعد اختطاف أحد المعتصمين والاعتداء عليه بالضرب. بيان القوات المسلحة مساء الجمعة: أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانًا، مساء الجمعة، يتهم فيه المعتصمين بالاعتداء على ضابط يؤدي واجبه، مما أثار بقية الضباط المكلفين بتأمين مجلس الشعب، وتدخلوا لفض الاشتباك. واتهم المتظاهرين أيضًا بالتعدي على المنشآت الحيوية والتراشق بالخرطوش والحجارة والمولوتوف، وتدمير أجزاء من مجلس الشورى، مؤكدًا أنهم التزموا بضبط النفس لأقصى درجة ممكنة. واستمر تبادل إلقاء الحجارة بين قوات الجيش والمتظاهرين، فيما استخدمت قوات الجيش خراطيم المياه والهراوات، وفي نهاية اليوم وصل عدد المصابين لما يقرب من 255 مصابًا، ولعل أبرز الضحايا كان الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية. السبت 17 ديسمبر عقد الجنزوري مؤتمرًا صحفيًّا قال فيه: إن هناك أطرافًا لا تريد أن يستمر التحسن الأمني الذي كان قد بدأ الأيام الماضية، وقال: إن بداية الأحداث تعود إلى أن مجموعة من الشباب كانوا يلعبون الكرة، وحين دخلت إلى مقر المجلس دخل أحد الشباب لاسترجاعها. ونفى استخدام الجيش للطلقات النارية، وقال: إن حصيلة الأحداث كانت 30 فردًا من بينهم 6 ضباط و24 جنديًّا. سحل «ست البنات» قام بعض أفراد الجيش بسحل فتاة لم يعرف اسمها، وتعريتها في شارع القصر العيني، وتدخلت عزة هلال (صاحبة البالطو الأحمر) وحسن شاهين للدفاع عنها، وتعرضوا للضرب المبرح، ثم انتشرت صورتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت غضب الكثيرين. حرق المجمع العلمي تعرض المجمع العلمي في نفس اليوم للحرق، ومن ضمن المحروقات الكثير من الكتب النادرة، فيما اتهم الجنزوري المتظاهرين بإشعال النيران فيه في الوقت الذي قالوا فيه: إن عناصر مندسة هي من حرقته تحت حماية الجيش. جنازة الشيخ عماد عفت وشيع الآلاف جنازة الشيخ عماد عفت من الجامع الأزهر، وأمَّ المصلين الدكتورعلي جمعة، مفتي الجمهورية في صلاة الجنازة، ثم ردد المتظاهرون «يسقط يسقط حكم العسكر» و«يسقط علماء السلطان». الأحد 18 ديسمبر .. القبض على 164 متظاهرًا استمرت الاشتباكات طوال اليوم، وحلت قوات من الأمن المركزي محل قوات الجيش في شارع الشيخ ريحان، فيما ألقت القوات المسلحة القبض على 164 متظاهرًا بتهمة الشغب والاعتداء على قوات الأمن، وتخريب الممتلكات العامة، وتوفي أحد المقبوض عليهم أثناء احتجازه. وفي مساء اليوم ارتفع عدد الضحايا إلى 10 قتلى، وأكثر من 500 جريح. الاثنين 19 ديسمبر.. حرب إعلامية عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤتمرًا صحفيًّا قال فيه: إنه ملتزم بعملية التحول الديمقراطي، واتهم المتظاهرين بالانتماء لجهات تحاول هدم الدولة وإثارة الفتن بطريقة ممنهجة. وفي المقابل حمل المتظاهرون المجلس مسؤولية القتلى والمصابين، وعقدت حركة شباب 6 إبريل مؤتمرًا صحفيًّا عرضوا فيه مقاطع فيديو قالوا انها توثق انتهاكات القوات المسلحة. وارتفع عدد الضحايا إلى 12 قتيلا وأكثر من 800 جريح. الثلاثاء 20 ديسمبر اقتحمت قوات الأمن المركزي الميدان مع ساعات الفجر الأولى، وأحرقت الخيام، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين. اجتماع مشترك للقوات المسلحة مع المجلس الاستشاري عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعًا مشتركًا مع المجلس الاستشاري، وأصدروا توصيات بوقف العنف فورًا، وأكد على أهمية استكمال خطوات نقل السلطة في مواعيدها المحددة، بدءًا من انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ووضع الدستور قبل نهاية يونيو 2012. القوات المسلحة تعتذر لنساء مصر أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسالته رقم 91 على موقع فيسبوك، اعتذر فيها لنساء مصر عما حدث من تجاوزات في حقهن منذ بداية الأحداث، مؤكدًا أنه مستعد لمناقشة أي مبادرة تقدمها القوى السياسية للمساهمة في عودة الاستقرار. وارتفع عدد الضحايا في ذلك اليوم إلى 14 قتيلًا وأكثر من 900 جريح من المتظاهرين. الأربعاء 21 ديسمبر لم يشهد اليوم اشتباكات تذكر، ولكن عدد الوفيات ارتفع إلى 15 مع نهاية اليوم، بسبب وفاة مصاب بطلق ناري الخميس 22 ديسمبر وصل عدد القتلى إلى 17، وارتفع عدد المصابين إلى ما يزيد عن 900 شخص، وانتشرت الدعوات إلى مليونية باسم «حرائر مصر» يوم الجمعة 23 ديسمبر في ميدان التحرير؛ تنديدًا بالانتهاكات التي تعرضت لها المتظاهرات في الأحداث، وخصوصًا سحل وتعرية إحدى المتظاهرات. الجمعة 23 ديسمبر شارك عشرات الآلاف من المتظاهرين في مليونية 'حرائر مصر'، وطالب المتظاهرون القوات المسلحة بتسليم السلطة للمدنيين. وبلغ العدد النهائي للأحداث 17 قتيلًا و1917 مصابا تقريبًا.