قتل أربعة أشخاص في بنجلادش، الجمعة، حينما اشتعل غضب أنصار الزعيم الاسلامي عبد القادر ملا، بعد اعدامه، لإدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. وأثار قرار اعدام ملا القيادي البارز في حزب الجماعة الاسلامية، وهو حزب رئيسي في ائتلاف المعارضة، إدانة واسعة من حلفاء سياسيين وجماعات دولية لحقوق الانسان. واحتفل كثيرا من المواطنين بأول عملية اعدام لرجل ادين بارتكاب جرائم حرب في بنجلادش، ونفذ الحكم في وقت متأخر الليلة الماضية في سجن داكا المركزي. وقالت سلينا حسين الكاتبة التي تعرضت أسرتها للتعذيب خلال الصراع ، انها 174هدية رائعة بالنسبة لي شخصيا وتتسق مع روح حربنا من أجل التحرير175، مضيفة، أنه تكريم رمزي لأرواح ثلاثة ملايين شهيد». ودفن ملا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في مسقط رأسه في قرية في منطقة فريد بور الجنوبية وكان يعرف باسم "جزار مير بور" في بنجلادش لدوره في قتل المئات قبل 42 عاما. وفي أحدث موجة من أعمال العنف، أشعل أنصار الجماعة الاسلامية، النار في سيارات ومنازل ونهبوا متاجر وفجروا قنابل بدائية الصنع وقطعوا الطرق في العديد من أنحاء البلاد. وأفادت الشرطة، أن اثنين من نشطاء رابطة عوامي الحاكمة قطعا اربا اربا، في ساتخيرا بجنوب غرب البلاد، في وقت مبكر اليوم. وقتل شخص في اشتباكات بين الشرطة وأنصار الجماعة الاسلامية، في منطقة نواخالي الجنوبية، كما قتل سائق بعدما طارده أنصار الجماعة. ويشعل اعدام ملا، التوترات القائمة في البلاد مما يهدد بالحاق اضرار بالغة باقتصاد البلاد وخاصة صناعة الملابس التي تقدر قيمتها بنحو 22 مليار دولار. وتصر رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، ورابطة عوامي الحاكمة التي تتزعمها، على المضي قدما في الانتخابات بينما تقول المعارضة التي يقودها حزب بنجلادش الوطني بزعامة البيجوم خالدة ضياء إنها لن تشارك مالم تتقدم حسينة باستقالتها ويتم تشكيل حكومة مؤقتة.