اتهمت منظمة العفو الدولية، الجمعة، الدول الأوروبية، بتحصين نفسها حيال اللاجئين السوريين، الذين لن تستقبل منهم إلا أعدادًا قليلة جدًا. واعتبر الأمين العام للمنظمة، سليل شطي، في بيان، أن «الاتحاد الأوروبي فشل فشلا ذريعًا في القيام بدوره لاستقبال اللاجئين الذين فقدوا كل شيء ما عدا حياتهم». وقال شطي، إن «عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الدول الأوروبية (قليل جدًا)، مضيفًا «بشكل عام، يجب أن يحني القادة الأوروبيون رؤوسهم خجلا». وقالت المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان، إن «أعضاء الاتحاد الأوروبي، اقترحوا فتح أبوابهم لحوالي 12 ألف لاجئ سوري من بين الأكثر فقرًا الذين فروا من سوريا، أي فقط 0.5% من أصل 2.3 مليون شخص فروا من بلادهم». وأضافت المنظمة، أن «المانيا تعهدت باستقبال 10 آلاف لاجئ أي 80% من تعهدات الاتحاد الأوروبي، في حين عرضت فرنسا استقبال 500 لاجئ أي 0.02% من عدد الأشخاص الذين فروا من سوريا». وأشارت إلى أن 18 دولة في الاتحاد الأوروبي، من بينها المملكة المتحدة، موضحًا أن إيطاليا لم تعرض استقبال أي لاجئ. وأوضحت المنظمة، أنه مع اقتراب الشتاء فإن شروط الحياة لحوالي 2.2 مليون لاجئ مقيمين في الدول المجاورة لسوريا "تتدهور سريعًا"، مشيرة إلى أنه مع عرض استقبال 12 ألف شخص من قبل الدول الأوروبية حتى نهاية العام 2014، "يحاول بعض اللاجئين السفر على نفقتهم الخاصة" خصوصًا عن طريق البحر. ونددت المنظمة، بالتصرفات "العنيفة أحيانًا"، من قبل الشرطة وخفر السواحل في اليونان وكذلك الشروط "المزرية" أحيانًا للاعتقال كما هو الحال في بلغاريا.