«الزبون دايما يسألنى، ليه مش بتعرضوا أزياء تنفعنا، الناس بتعتقد إننا بنجارى ذوق السياح ومش بنهتم بالزبون المصرى، ودا مش صح»، يقولها عم حسين أحد أقدم البائعين فى شارع جامعة الدول العربية. واجهات المحال بالشارع تعرض أزياء مختلفة عن باقى محال القاهرة، مستوردة من الصين وإيطاليا وفرنسا، وأغلبها يتميز بألوان زاهية بين الأحمر والأصفر مع انتشار الورود فيها حتى فى القمصان الرجالى، أما الأحذية فالرجالى منها مصنوع من الجلد الطبيعى أو على شكل «النعال» الذى يرتديه العرب، والأحذية النسائية ذات ألوان صاخبة مثل الفوشيا والفسفورى وتنتشر الصنادل المفتوحة بالكعب العالى. اعتاد المصريون فى السنوات الأخيرة التعامل مع الشارع، خاصة فى الصيف، على أنه الشارع المفضل للسياح القادمين من الخليج. «اللى ينفع للشتاء للشتاء، واللى ينفع الصيف نخليه للصيف، لكن مش بنغير ذوقنا فى الصيف علشان العرب»، كما يدافع نبيل البحيرى عن الشارع. العمل بمحال الأزياء فى الشارع يستمر من الثامنة صباحا وحتى الواحدة ليلا، والعاملون يؤكدون حرصهم على الزبون المصرى، «هو اللى دايم لنا، لأن أى سائح عربى بييجى ثلاثة شهور بتوع الصيف بس»، كما يقول عم محمد العامل بمحل للملابس، الذى يعتبر أن المحال لو كانت مخصصة للسياح لما كانت أسعارها متوسطة ومناسبة لمعظم المصريين «الأسعار عندى تبدأ من 35 جنيها، ولا تزيد أى قطعة على 250 جنيها». كما أن اتجاه العرب فى السنوات الأخيرة إلى شراء الماركات العالمية قلل أعداد المتسوقين منهم فى الشارع حسب كلام زكريا بائع الشنط. الزبون المصرى أيضا أسهل فى تعامله من غيره، يقول عم زكريا إن «المصرى مش بيتعب البائع، أما السياح بيفضلوا يشيلوا ويحطوا، وممكن فى الآخر مايشتروش حاجة، بس لازم فى الآخر نستحمل». أما عن النسبة الأكبر من الزبائن فيقول «لو بالعدد يبقى المصريين أكثر، لكن بحجم الشراء يبقى العرب، لأن ممكن سائح واحد يشترى اللى بيشتريه 10 مصريين».