استقبل الرئيس عدلي منصور، اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفدًا يمثل المشاركين في فعاليات المنتدى الاستثماري المصري الخليجي المنعقد بالقاهرة تحت شعار (شراكة استراتيجية وتكامل اقتصادي) برعاية حكومتي مصر، والإمارات، وحضر اللقاء الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، وأسامة صالح، وزير الاستثمار. وقال منصور خلال اللقاء: إنه غير خائف على مصر في لحظتها الاستثنائية؛ لأنها على خط الدفاع الأول من أجل مستقبل أمتها العربية والمنطقة كلها، وهي على هذا الثغر دائمًا كانت وستظل من أجل أمتها العربية والإسلامية والإنسانية كلها. وأعرب الرئيس عن ثقته في إدراك المستثمرين الخليجيين أن الاقتصاد المصري اقتصاد واعد غير كونه اقتصاد راسخ، مؤكدًا في هذا الصدد على توجيهاته للحكومة بألا تألوا جهدًا في أن تجعل من السوق المصري أولى الأسواق التي تضمن سلامة الاستثمار من المخاطر وتفرد عوائده عن بقية الأسواق. كما ألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة قصيرة، أعقبها كلمة من سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي، الذي نقل للرئيس منصور تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المُتحدة، وولي العهد الشيخ محمد بن زايد، مؤكدًا على أن تدعيم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع مصر يُمثل أولوية للحكومة الاتحادية. وقال الجابر في كلمته: إن مصر بخير، وهي غنية بالمقومات الاستراتيجية الهامة، ولديها كل عوامل النجاح، وأوضح أن هناك حاجة ماسة للإسراع بمراجعة عددٍ من اللوائح والتشريعات المُرتبطة بالاستثمار في مصر، مُشيرًا إلى حاجة المستثمر للاطمئنان على استثماراته في ظل مناخ يدعم ويشجع الاستثمار الأجنبي. ومن ناحية أخرى، أكد أحمد القطان، سفير السعودية بالقاهرة، في كلمة موجزة، أن مصر أثبتت أن بها رجالا يستطيعون أن يخرجوها من أي كبوة تتعرض لها، والموقف الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين وقادة الدول الخليجية الأخرى كان واجبًا، وأنه لا يمكن أن ينسوا ما قدمت مصر لهم. وخاطب القطان الرئيس منصور قائلًا: "أؤكد لكم باسم رجال الأعمال السعوديين أننا قادمون، وأن ثقتنا في مصر واقتصادها كاملة". كما عبر خلال اللقاء سفراء الكويت، وسلطنة عُمان في مُداخلات موجزة عن نفس المعنى. ومن جانبهم، ومن خلال مداخلات متعددة، أكد العديد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين عن تطلعهم لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر، مُعربين عن الأمل في أن تشهد الفترة المُقبلة تذليلًا للعقبات التي تواجه الاستثمار في مصر، وهو ما وعد الرئيس منصور بالعمل على تحقيقه في أقرب فرصة ووفقًا للقانون المصري. وأوضح البيان الرئاسي أن احتضان القاهرة لأعمال هذا المنتدى يومي 4 و5 ديسمبر الحالي، يأتي على خلفية ما تشهده العلاقات الاقتصادية المصرية الخليجية من تطور خلال المرحلة الحالية.