قال النظام السوري «مدفوعا بالتقدم العسكري الذي يحققه أمام مقاتلي المعارضة»، إن الرئيس السوري بشار الأسد هو الذي سيتولى قيادة المرحلة الانتقالية حال تم التوصل إلى اتفاق في جنيف، على الرغم من دعوات المعارضة والمجتمع الدولي لتنحيه. وميدانيا ومع استمرار أعمال العنف منذ قرابة 33 شهرا، قتل 18 شخصا على الأقل، الأربعاء في سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أن بشار الأسد سيبقى رئيسا، وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في يناير في جنيف. وأضاف الزعبي خلال حديثه لقناة "الميادين" الفضائية نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، «إذا كان أحد يعتقد أننا ذاهبون إلى جنيف-2 لتسليم مفاتيح دمشق (للمعارضة) فلا داعي لذهابه»، مضيفا «القرار للرئيس الأسد، وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها وقائد سوريا وسيبقى رئيسا لسوريا». وقال الزعبي إنه «لا مبرر إطلاقا لوجود السعودية في أي عملية سياسية في المنطقة ونتمنى ألا تحضر (المؤتمر)، لأنها أساءت لسوريا وأخطأت بحق السوريين كثيرا». وتابع «لم يعد هناك شيء يمكن المحافظة عليه في العلاقة مع السعودية بعد إعلانها وتدخلها المباشر في الحرب على سوريا.. أننا ذاهبون إلى جنيف لمحاورة السوريين وليس السعوديين أو غيرهم، فهناك معارضات تتبع لأجهزة مخابرات مختلفة، ولكل واحدة أجندتها وهؤلاء لا يمثلون الشعب السوري». وكان الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قد جدد الاثنين رغبته في مشاركة إيران الحليفة للنظام السوري، والسعودية في المؤتمر المزمع عقده في 22 يناير، وترفض المعارضة السورية من جهتها مشاركة إيران التي تدعم القوات النظامية من خلال خبراء عسكريين، في جنيف2.