قال الكرملين، في بيان، إن رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير بندر بن سلطان، عقد اجتماعًا في روسيا مع الرئيس فلاديمير بوتين تناول الوضع في سوريا في إطار التحضيرات لمؤتمر جنيف-2. وذكر الكرملين في بيان، مساء الثلاثاء، أن الأمير بندر ناقش مع بوتين في مقره بضواحي موسكو الوضع في الشرق الأوسط وتحضيرات عقد مؤتمر للسلام حول سوريا مرتقب في يناير. وأوضح البيان أنه جرى "تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع في سوريا، بما في ذلك في إطار التحضيرات لمؤتمر جنيف-2" دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، في بيان الأربعاء، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف التقى أيضًا الأمير بندر في موسكو لمناقشة مؤتمر السلام حول سوريا. وقالت الوزارة إنه "تم التأكيد على الحاجة لضمان حل المشكلات في المنطقة على أساس احترام ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي". وزاد النزاع في سوريا من التوتر القائم أساسا في العلاقات بين موسكووالرياض، حيث ترفض روسيا وقف تعاونها مع نظام الرئيس بشار الأسد فيما تدعم السعودية علنا المعارضة له. ويقول بعض المحللين، إن القرار المفاجئ للسعودية رفض معقد في مجلس الأمن، يعود لغضبها من استخدام روسيا الفيتو لمنع فرض عقوبات على الأسد. ويعود آخر لقاء بين بندر وبوتين إلى 31 يوليو الماضي في اجتماع بقيت ظروفه سرًا، لكنه أثار اهتماما كبيرا بالعالم العربي. وقال دبلوماسيون في الشرق الأوسط، إن بوتين رفض اقتراحا من الأمير بندر بأن تتخلى موسكو عن دعمها للأسد مقابل طلبية أسلحة ضخمة من الرياض بقيمة 15 مليار دولار. ورفض بوتين العرض بحسب المصادر نفسها. لكن الكرملين نفى في وقت لاحق أن يكون الرجلان ناقشا تعاونا عسكريا أو أي صفقة. ويعد الأمير بندر من أكثر الشخصيات نفوذًا في الشرق الأوسط، وهو ابن ولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي في 2011.