تستمر عمليات القنص في مدينة طرابلس في شمالي لبنان وسط انتشار مكثف للجيش اللبناني وحالة توتر كبيرة أدت الى إقفال المدارس في المدينة. وكان 10 أشخاص على الاقل قد قتلوا وجرح نحو 90 آخرين في ثلاثة أيام من المواجهات بين مقاتلين من باب التبانة ذات الاغلبية السنية وجبل محسن الذي تقطنه أغلبية علوية. وقد اندلعت هذه الاشتباكات على خلفية حوادث متكررة من التعرض لسكان علويين من المدينة انتقاما لتفجيرين استهدفا مسجدين في المدينة في أغسطس/آب الماضي وأديا آنذاك الى مقتل 45 شخصا. إلا أن أسبابا سياسية وطائفية وانقسامات على خلفية الوضع في سوريا هي التي غالبا ما تغذي المواجهات بين الطرفين. وقتل أربعة أشخاص الأحد، برصاص قناصة، كما انهارت في اليوم نفسه بناية من ثلاثة طوابق في حي جبل محسن بسبب انفجار قنبلة فيها. وقال مصدر أمني إن إطلاق النار اندلع على خط التماس بين الحيين، ثم تلته اشتباكات عنيفة استخدمت فيها القنابل. ويعود التوتر بين الحيين إلى سنوات 1975 و1990، ولكن الأحداث الدامية في سوريا أججته وصعدت أعمال العنف بين الجانبين، إذ يساند العلويون الرئيس بشار الأسد بينما يدعم السنة الانتفاضة التي تنادي بإسقاط نظامه. وانتشر الجيش اللبناني في مدينة طرابلس تحسبا لأي توتر آخر، بعد سماع إطلاقات نارية متفرقة. وقال مصدر عسكري أن الجيش أوقف أربعة أشخاص مشتبه فيهم، وحجز أسلحتهم، وهم رهن التحقيق.