قادت المرشحة اليسارية التي هزمت في انتخابات الرئاسة في هندوراس شيمورا كاسترو، آلافا من أنصارها في شوارع تيجوسيجالبا للاحتجاج على نتيجة الانتخابات التي وصفتها بأنها مزورة. وانتهت المظاهرة التي شارك فيها ما يقدر بعدة آلاف سلميا وهو ما وصفه محللون بأنه يعطى بعض الأمل في الاستقرار السياسي. وتشهد هندوراس أعمال عنف وبها أعلى معدل من جرائم القتل. وكان خوان هرنانديز مرشح الحزب الوطني الحاكم ورئيس الكونجرس قد فاز في الانتخابات التي جرت في الأسبوع الماضي بحصوله على 36.8% من الأصوات طبقا لما أعلنته هيئة الانتخابات في البلاد، وتعهد هرنانديز بالحد من أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات. وجاءت شيمورا مرشحة حزب الحرية وإعادة التأسيس اليساري الذي أسسه زوجها الرئيس المخلوع مانويل زيلايا في المركز الثاني بحصولها على 28.79% من الأصوات. ولكن كاسترو وزيلايا الذي عزل في انقلاب أغرق البلاد في أزمة سياسية عميقة عام 2009 رفضا الاعتراف بنتيجة الانتخابات وطالبا باعادة فرز الأصوات ما يمهد الطريق لصراع مطول، وقال زيلايا خلال احتجاج اليوم "لا نريد تلاعبا في هندوراس. لا نريد نظام حكم يولد من الغش والخداع." وقال حزب الحرية واعادة التأسيس إنه سيواصل الاحتجاج ويقول زيلايا إن الحزب مستعد للجوء للمحكمة العليا لإلغاء نتيجة الانتخابات، ولكن في ضوء تاريخ هندوراس الحديث من عدم الاستقرار السياسي فقد أشاد المحللون بسلمية الاحتجاج.