حض البيت الأبيض كوريا الشمالية على الإفراج عن المواطن الأمريكي ميريل نيومان المعتقل فيها منذ أكثر من شهر. وكانت وسائل إعلام حكومية كورية قالت السبت إن نيومان (85 عاما) قد أقر بارتكابه "جرائم لا تغتفر" ضد الدولة الكورية خلال الحرب الكورية 1950 - 1953. ونشرت السلطات الكورية الشمالية ما وصفته بأنه "بيان اعتذار" من نيومان. ودعت الولاياتالمتحدة بيونغيانغ أيضا للإفراج عن أمريكي آخر معتقل لديها منذ نوفمبر/تشرين الثاني هو كينيث باي، الذي حكم عليه في مايو/أيار بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة. وعبرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كايتلين هايدي عن قلق واشنطن بشأن سلامة رعاياها في سجون كوريا الشمالية. وقالت المتحدثة "نظرا إلى سن نيومان المتقدمة وظروفه الصحية، نحض جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) على الإفراج عنه كي يتمكن من العودة إلى دياره وملاقاة عائلته". "خطأ في الهوية" أما بشأن السجين الأمريكي الآخر باي فقالت هايدي "نواصل حض جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على اصدار عفو وإفراج فوري عنه". واتهمت بيونغيانغ باي، الذي وصفته بأنه منظم رحلات ومبشر مسيحي، باستغلال أعماله السياحية للتحريض على الفتنة. وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية السبت إن نيومان قد أمر بقتل جنود كوريين شماليين ومدنيين خلال الحرب الكورية. وعلى الرغم من أن نيومان قد خدم فعليا خلال سنوات الحرب الكورية إلا أن عائلته تقول إنه ضحية خطأ في تحديد الهوية. وتقول لوسي ويليامسون مراسلة بي بي سي في سول إن وسائل الإعلام الحكومية في بيونغيانغ تنشر باستمرار ما تقول إنه اعتذارات من محتجزين أمريكيين سابقين، لا يمكن التحقق منها من جهة مستقلة. وقد أتهمت السلطات الكورية الشمالية سابقا بانتزاع اعترافات بالقوة من معتقلين. "سامحوني أرجوكم" قالت السلطات الكورية الشمالية إن نيومان أقر بارتكابه "جرائم لا تغتفر". ويقول بعض المراقبين إن اعتراف نيومان المزعوم قد يسمح للسلطات الكورية الشمالية بالإفراج عنه من دون إجراءات قانونية رسمية. وقد اعتقل نيومان، وهو من ولاية كاليفورنيا، عندما كان في رحلة لمدة عشرة أيام الى كوريا الشمالية، حيث تم اعتقاله بينما كان يستعد لصعود الطائرة المغادرة في 26 أكتوبر/تشرين الأول. وظهر نيومان في شريط فيديو بثته السلطات الكورية الشمالية وهو يقرأ اعتذارا مزعوما، بتاريخ 9 نوفمبر. ويشير الشريط ايضا إلى أنه حاول الاتصال بجنود ما زالوا على قيد الحياة أثناء رحلته السياحية. وأضاف البيان المنسوب إليه "سامحوني أرجوكم". بيد أن عائلة نيومان تقول لابد أن هناك "نوعا من سوء الفهم المروع" ، داعية إلى إطلاق سراحه ومشيرة إلى وضعه الصحي وحاجته إلى العلاج الطبي. وثمة أحد المحاربين القدامي يحمل اسم ميريل نورمان، وقد منح ميدالية النجم الفضي لجهوده ابان الحرب الكورية. وسبق أن قال لوكالة رويترز للأنباء إنه يعتقد "باحتمال وجود حالة خطأ في تشخيص الهوية". وكانت القوات الأمريكية دعمت كوريا الجنوبية أثناء الحرب الكورية (1950 1953) التي قتل فيها ميلونا شخص على الأقل.