رفض عمال شركة الحديد والصلب المعتصمون، الاستجابة لمطلب أعضاء اللجنة النقابية، ورئيس مجلس إدارة الشركة، بانصرافهم قبل وصول الوردية الثانية، معلنين استمرارهم في التصعيد غدا الأحد، وذلك بمنع الإدارة من دخول بوابات الشركة، فضلا عن تهديدهم بإيقاف جميع الأفران بالشركة للإعلان عن الإضراب العام. من جانبه طالب محمد عمر؛ عضو اللجنة النقابية بالشركة، وأحد القيادات العمالية، الحكومة بإقامة مصنع فحم خاص بشركة الحديد والصلب، موضحًا أن «أفران الشركة متوقفة لعدم وجود فحم لتشغيلها»، كما طالب بضرورة توفير الأمن الكافي للشركة، بعد أن أصيب بعض أفراد الأمن بشلل رباعي منذ 6 شهور بسبب بلطجية، ويقومون بترويع العمال وسرقة المصنع، لأكثر من مرة. فيما اتهم مهندس محمد عبد الغني؛ أخصائي إنتاج، ب«تعمد الإدارة- بالتعاون مع الشركة القابضة- تخريب المصنع، بعد أن أمر بوقف 4 بطاريات بشركة الكوك، ليتم وقف إنتاج الفحم، وتتوقف الأفران بالشركة، علما بأن الشركة ليست لديها السيولة الكافية لتستورد الفحم من الخارج». وأوضح «عبد الغنى» أن «الشركة تتعرض لمخططات تخسير متعمدة، بداية من العجز في توريدات الفحم اللازم لتشغيل الأفران، وعدم الاهتمام بالصيانة المطلوبة لكافة المعدات بالشركة، وضعف سياسة التسويق لبيع المنتجات»، وطالب العمال «إقالة رئيس مجلس الإدارة، وإقالة رئيس الشركة القابضة، وسحب الثقة من اللجنة النقابية، وإلغاء القرارات التعسفية التي صدرت بحق القيادات العمالية خلال الفترة الماضية، والتحقيق في ملفات الفساد داخل الشركة وتحويل المسؤولين عنها إلى النيابة العامة». تصوير: سهام شوادة