أدانت مجموعة «العمل من أجل فلسطينيي سوريا»، "الانتهاكات الصارخة للقيم الإنسانية والقانونية التي تمارس في السجون المصرية ضد النساء الفلسطينيات اللاتي فررن مع عائلاتهن من الحرب في سوريا"، بحسب وصفها. وأشارت المجموعة، خلال تقارير لها، الجمعة، إلى وجود ما أسمته "عمليات تحرش جنسي ممنهج" من قبل ضباط السجون المصريين وعناصرهم، وبعلم المسئولين عنهم، بحق المعتقلات اللاجئات الفلسطينيات السوريات. واعتبرت مجموعة العمل، أن هذه التصرفات "انتهاك للقيم الأخلاقية لمجتمع مثل مصر وفلسطين"، مستنكرة تجاهل السفارة الفلسطينية في القاهرة اعتقال السلطات المصرية ما يقرب من 296 معتقلا فلسطينيًا فروا من سوريا، وانتهى الأمر بهم إلى سجون مصر "في أسوء ظرف إنساني ممكن أن يعيشه المرء". من جانبه، قال منسق المجموعة، طارق حمود، إن "تجاهل المسئولين الفلسطينيين لأحوال المعتقلين الفلسطينيين السوريين في مصر، يمثل الوجه الأكثر وضوحًا لما آلت إليه هذه القيادة، وتغليبها العلاقة مع المصلحة مع نظام مصر القائم على مصالح أبناء شعبها ومآسيهم"، مطالبًا المسئولين الفلسطينيين بتحمل مسئولياتهم تجاه أبناء شعبهم. وشدد حمود، على ضرورة فتح تحقيق فوري في الحادثة وما سبقها من الحوادث، محملا المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مسئولية الصمت عن التقارير المتواترة عن تلك الانتهاكات. في سياق متصل،أوضحت العمل من أجل فلسطيني سوريا، أن "اثنين وثلاثين معتقلا فلسطينيا سوريا يقبعون في خيمة ضمن باحة أحد سجون محافظة البحيرة بمصر، وسط "انتهاكات حقوقية مريعة". وأضافت المجموعة، أنها تمكنت من الاتصال بأحد السجناء الفلسطينيين اللاجئين من سورية إلى مصر، والذي أوضح أنه تم إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات المصرية منذ أكثر من شهرين بتهمة "الهجرة غير الشرعية" إلى أوروبا بعد أن تعرض المركب الذي يقلهم للغرق قرب السواحل الفاصلة بين مصر وليبيا، وأن اثنين وثلاثين شخصا بينهم ست نساء وست رجال وعشرون طفلاً يعيشون داخل الخيمة السجن، التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة. وأوضح المعتقل الفلسطيني، "لقد دخلنا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ستة أيام، وذلك احتجاجا على استمرار اعتقالنا في ظروف غير إنسانية وللمطالبة بالإفراج عنا، ولإسماع صوتنا إلى منظمات حقوق الإنسان بعد أن تخلى عنا المسئولون الفلسطينيون". يذكر أن، نحو 296 فلسطينيا من سوريا دخلوا السجون المصرية منذ شهور في ظل انتهاكات قانونية وأخلاقية خطيرة، كان آخرها حوادث التحرش الجنسي من قبل ضباط السجون المصريين وعناصرهم باللاجئات هناك.