قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء: إن «موسكو تشعر بالذهول» من اتهامات الاتحاد الأوروبي لها بأنها ضغطت على أوكرانيا لإلغاء اتفاق شراكة مهم مع الاتحاد الذي يضم 28 بلدًا. وقالت الوزارة في بيان لها: إن «موسكو أخذت علمًا بتصريحات رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، حول أوكرانيا». وأضاف «البيان» أن «مثل هذه التصريحات التي صدرت مؤخرًا، وغيرها من التصريحات من عدد من السياسيين الأوروبيين، وقادة الاتحاد الأوروبي، تتسبب بالذهول وخيبة الأمل لروسيا». وجاء في بيان الخارجية الروسية: «على ما يبدو فإن سبب هذه التصريحات، هي الرغبة في جعل روسيا مسؤولة عن المشاكل التي حصلت في المجتمع الأوكراني بسبب سياسة الضغوط المفتوحة، التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأوكرانيا وعدد من الدول الأخرى المشاركة في مبادرة الشراكة الشرقية». وأكمل «البيان»: "لقد أكدنا دائمًا أن خيار الاتحادات الاقتصادية هو أمر سيادي لجيراننا وسنحترمه». مؤكدًا أن توقيع أوكرانيا على ما يسمى باتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي سيجلب «فترة من الصعوبات الاقتصادية تمتد سنوات». واتهم «البيان» الاتحاد الأوروبي كذلك ب«التدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، وحذره من إيجاد خطوط تقسيم جديدة في أوروبا». ويذكر أن أوكرانيا فاجأت الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، بإعلانها «تعليق الاستعدادات للتوقيع على اتفاق تجارة حرة في قمة في فيلنيوس هذا الأسبوع». وعرضت حكومة الرئيس الأوكراني «فكتور يانوكوفيتش» بدلا من ذلك تشكيل لجنة ثلاثية للتجارة مع روسيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن وزارة الخارجية قد قالت: إن الاتحاد الأوروبي رفض هذا العرض، مؤكدة أن "بروكسل بدأت بممارسة ضغوط أقوى على القيادة الأوكرانية في محاولة لإقناعها بالتوقيع على الاتفاق بأي ثمن».