عثر علماء أمريكيون على آثار أحد الديناصورات الكبرى الثلاثة التي تم اكتشافها في الولاياتالمتحدة. وينتمي هذا الديناصور إلى سلالة من الديناصورات العملاقة (الكرخاروصور) التي أطلق عليها لقب وحش آكل البشر (سياتش)، بحسب ما تحكي عنه أساطير الهنود الحمر في ولاية يوتا الأمريكية. وذكر موقع "روسيا اليوم"، تدل الحسابات على أن الديناصورات التي تنتمي إلى هذه السلالة بلغ طولها ما لا يقل عن 10 أمتار، ووزنها نحو 4 أطنان. لكن هذا التقدير يعتبر تقديرا أوليا، علما أن العظام المكتشفة تعود على الأرجح لديناصور طفل. ويحتمل أن يكون وزن كبار الديناصورات أكبر بكثير. ويقول عالم المستحاثات في متحف العلوم الطبيعية في ولاية كارولينا الشمالية ليندسنيه زانو إنه لم يكن بوسع أحد أن يتنافس في بيئة هذا العصر مع هذا الحيوان؛ ما جعله حيوانا مفترسا رئيسيا آنذاك. وقد تم العثور على رفات الديناصور الكبير عام 2008 حين رأى زانو وزميله في متحف شيكاغو بيتير ماكوفيتسكي آثار العظام المتحجرة بارزة في جبل. واستغرقت عملية استخراج المتحجرات عامين. أما عملية تحديد السلالة التي ينتمي إليها الديناصور العملاق فاستغرقت 3 أعوام أخرى. وعثر بجانبه على رفات ديناصور كان الريش يغطي جسمه. يبدو أن هذا الاكتشاف يمكن أن يملأ عصرا غامضا في تاريخ الديناصورات تبلغ مدته 60 مليون عام. وقد تم العثور على أول ديناصور من سلالة كرخاروصور عام 1950. فيما يعتقد أنه عاش على الأرض منذ 120 مليون عام. ومن المعروف أن التيرانوصورات كانت تسود الأرض منذ 60 مليون عام. وتستطيع السلالة الجديدة المكتشفة أن تغيّر تصوراتنا عن بيئة هذا العصر القديم، علما أن فترة ما بين الكرخاروصورات والتيرانوصورات كانت خالية من الناحية البيئية. ويقول زانو إن سلالة الكرخاروصور انقرضت في فترة تتراوح بين 98 مليون عام و80 مليون عام خلت. وأصبح التيرانوصور سلالة سائدة. لكن في وقت التعايش بينهما كانت الكرخاروصورات تأكل التيرانوصورات بكثرة لأن مقارنتهما من حيث الحجم كمقارنة الكلب والأسد. وأضاف زانو قائلا: "نحن نحاول إعادة بناء بيئة العصور القديمة. ويعتبر الكرخارصور أول حلقة في تلك السلسلة الطويلة".
