أرسلت الخطوط الجوية الكويتية، الأربعاء، أولى رحلاتها المنتظمة إلى العراق منذ الغزو العراقي عام 1990، في دلالة جديدة على تحسن العلاقات بين البلدين الجارين. وقال مدير إدارة مطار النجف الدولي مرتضى الموسوي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الرسمية، إن الخطوط الكويتية نقلت 100 مسافر إلى مدينة النجف الواقعة على مسافة 160 كيلومترا جنوبي بغداد، مضيفا أن معظم الركاب من الشيعة الذين سافروا لزيارة "العتبات المقدسة" في المدينة. وذكرت «كونا»، أن الخطوط الكويتية تعتزم تسيير رحلتين أسبوعيا إلى النجف الأكثر أمنا من العاصمة بغداد التي تشهد تفجيرات شبه يومية. وتحسنت العلاقات بين الكويتوالعراق، العام الماضي، بعد تسوية ديون تعود لفترة حرب الخليج عام 1991. وتعززت العلاقات أيضا بفضل سلسلة من الزيارات المتبادلة شارك فيها أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي. واستأنفت شركة الخطوط الجوية العراقية رحلاتها بين بغداد والكويت في فبراير للمرة الأولى منذ الغزو. غير أن معظم شركات الطيران الكبرى التي تستخدم هذا الخط مازالت تسير رحلاتها عبر مدن أخرى، مثل دبي رغم أن المسافة بين العاصمتين العراقيةوالكويتية لا تتجاوز 560 كيلومترا. وفي ديسمبر، تنازلت الخطوط الجوية الكويتية عن دعاوى قضائية ضد نظيرتها العراقية مقابل تعويض قيمته 500 مليون دولار. وكان ذلك الخلاف القضائي جزءا من نزاع أكبر بخصوص تعويضات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات يرجع تاريخها إلى فترة الغزو، حينما استولت قوات الزعيم العراقي السابق صدام حسين على طائرات وأجزاء طائرات.