أعلن تكتل القوى الثورية الوطنية تراجعه عن المشاركة في إحياء الذكرى الثانية لأحداث "محمد محمود"، اليوم الثلاثاء، وعدم إقامة سرادق تأبين للشهداء إثر تحطيم النصب التذكاري لشهداء الثورة بميدان التحرير أمس الاثنين. وقال "التكتل"، في بيانه مساء اليوم: إنه يعلق جميع مشاركاته في ذكرى "محمد محمود"، بعدما تلقى تهديدات بهدم السرادق من "موتورين"، والتسبب في أعمال "عنف". مؤكدًا أن التكتل سيظل على موقفه، وهو تفويت أي فرصة على تنظيم الإخوان ومن يقفون خلفهم والذين سيسعون لنشر "الفوضى" في الشارع. وشدد "التكتل" على أنه لن يسير مع الإخوان في خط واحد أبدًا، ولن يمنحهم الفرصة لنشر العنف، مؤكدًا أنهم؛ أي الإخوان، لا يحق لهم المشاركة في إحياء ذكرى "محمد محمود". وكانت احتجاجات عنيفة قد اندلعت في 19 نوفمبر من عام 2011 في ميدان التحرير وشارع محمد محمود ومحيطه، بين متظاهرين مطالبين بإسقاط المجلس العسكري وإعلان خارطة طريق للانتخابات والفترة الانتقالية آنذاك، وبين قوات الأمن، وقد راح ضحية الاشتباكات عشرات القتلى ومئات الجرحى، وهو ما بات يعرف بأحداث شارع "محمد محمود" وتلتها أحداث "مجلس الوزراء". ويذكر أن "التكتل" سبق وأعلن مشاركته مع الجمعية الوطنية للتغيير في إحياء الذكرى الثانية لأحداث "محمد محمود"، إلا أن قيام بعض المتظاهرين بتحطيم النصب التذكاري لشهداء الثورة و"محمد محمود" أدى إلى تراجعه عن المشاركة.