قال صلاح الهادي، مدير ترميم الآثار الإسلامية بالقنطرة شرق وبئر العبد: إن إعادة افتتاح المسجد العباسي بالإسماعيلية، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه يعد إنجازًا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد ماليًّا وأمنيًّا. وأضاف «الهادي»، في تصريح له اليوم الأحد، أن الجانب الفني لأعمال الترميم يجب أن يحتذى في مشاريع الترميم للآثار الإسلامية بمصر، مشيرًا إلى ضرورة استغلال الطاقة البشرية الهائلة من خبرات المرممين والفنيين والأخصائيين المصريين. وطالب مدير ترميم الآثار الإسلامية بالقنطرة شرق وبئر العبد، بتكثيف الجهود خلال السنوات الخمس المقبلة لعمليات الترميم للحفاظ على الآثار المستخرجة، والموجودة في المتاحف والمخازن والآثار الثابتة. من جانبه، أشاد الباحث الأثري سامح الزهار، المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، بالجهود المبذولة لإنقاذ هذا المسجد العظيم وإعادته للحياة مرة أخرى سواء من مؤسسات الدولة أو المواطنين أو من غيرهم، بالإضافة إلى أطباء الحضارة من المرممين الذين أشرفوا على العمل في هذا المسجد. وأوضح الباحث الأثري، أن الأهمية التاريخية لهذا المسجد ترجع إلى أنه من أقدم المساجد في مصر، وأحد معالمها الأثرية أنشأه الخديوي عباس حلمي الثاني، بعد حفر قناة السويس، فهو شاهد على التاريخ، كما أن المسجد كان الملاذ الآمن لسكان المنطقة حربًا وسلمًا.