حض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا على فعل المزيد وبسرعة في ملف قضايا حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية ومعالجة جراح الحرب الأهلية في البلاد. وقد التقى كاميرون راجاباكسا بعد زيارته لمنطقة جافنا الشمالية للاطلاع على الأوضاع التي تعيش فيها أقلية التاميل في سيرلانكا. ودعا كاميرون الرئيس السريلانكي إلى الشروع بإجراء تحقيق مستقل في جرائم الحرب المزعومة أو مواجهة تحقيق تقوم به الأممالمتحدة. وقال كاميرون إن وجهات نظر قوية قد عرضت في الاجتماع ، الذي كان مفيدا. "طريق صحيح" وقد تحدث كاميرون في مؤتمر صحفي في العاصمة السريلانكية كولومبو قبل قمة دول الكومنولث في سريلانكا. وقال كاميرون "أوافق على أن الأمر يحتاج الى وقت لكنني اعتقد أن ما يهم هنا هو الدخول في الطريق الصحيح، والدخول في المسار الصحيح، لأنه من خلال السماحة والمصالحة فقط يمكن تحقيق الفائدة القصوى لهذه البلاد". وأضاف كاميرون "هكذا، كان لقاءا صريحا، بالطبع ليس كل ما قلته قد تم قبوله، ولكنني أشعر أنهم يريدون فعلا تحقيق تقدم في هذه القضايا، وسيساعد في ذلك بوضوح وجود ضغط دولي للتأكد من أن ذلك قد تحقق". والتقى كاميرون لاعب الكريكت السريلانكي الشهير موتياه موراليثاران الذي يتحدر من أقلية التاميل ويعمل في جهود المصالحة الوطنية في البلاد. ويقول محرر الشؤون السياسية في بي بي سي نك روبنسون الذي رافق كاميرون في زيارته إلى كولومبو إنه بات واضحا إنه كان لقاء متوترا وصعبا بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس السريلانكي. ويضيف مراسلنا أن كاميرون قال إنه سيحض الأممالمتحدة على الشروع في تحقيق مستقل في الاجتماع الثاني لمجلس حقوق الإنسان في مارس/آذار. وكان كاميرون قد زار في وقت سابق المناطق ذات الغالبية التاميلية في شمال سريلانكا، وهو أول زعيم دولي يزور هذه المناطق منذ استقلال سريلانكا عام 1948.