قال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه عقد لقاء مع المجلس العسكري قبل الانتخابات الرئاسية الماضية، ضمن عدة لقاءات ومبادرات أقرها مجلس إدارة الدعوة، بحضور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الحالي، حيث كان مدير المخابرات الحربية وقتها، واللواء عباس كامل، مدير مكتبه حاليًا. وخلال فيديو على موقع "يوتيوب" يتداوله نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي، "فيس بوك" و"توتير" أمس، يبدو برهامي جالسًا في بيت وحوله عدد من الأشخاص، وقال لمن يحدثهم إنه دار كلام واضح، وأن السيسي قال له : " الناس خايفة.. كل الناس خايفة"، ثم سألني: تضمن الإخوان؟ فقلت له: لأ ماضمنش. فرد علي: " عايز أطمن الناس". وأوضح أنه تم الاتفاق على وضع مبادرة، قائلًا: "طلب هو – قاصدًا السيسي – صراحة أنها تكون بضمان الدعوة السلفية وحزب النور، مضيفًا أن المبادرة تضمنت "إن اللي يخالف شروط المبادرة ينزلوا الشارع ضده". وتابع أن السيسي طلب أن تكون الهيئات المتعلقة بالمبادرة هي "الدعوة السلفية وحزب النور والحرية والعدالة وجماعة الإخوان، ومجلس القضاء الأعلى، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس مجلس الشعب "محمد سعد الكتاتني" في ذلك الوقت، ووكيلي المجلس، والمخابرات العامة، ووزارة الداخلية". وأضاف أن المبادرة تضمنت "توجيه رسالة تطمين قوية لجميع مؤسسات الدولة، والحرص الكامل على حفظ الدولة الحديثة، وتقديم تعهدات من قبل الرئيس القادم لمؤسسات الحكم تضمن تحقيق الاستقرار"، وانتهي الفيديو عقب هذه الجملة رغم أنه بدا أنه سيضيف كلاما آخر حول المبادرة. وأكد إبراهيم اباظة رئيس تحرير بوابة الفتح السلفية ،عضو اللجنة الاعلامية لحزب النور، صحة الفيديو،وقال فى تصريحات خاصة ل"الشروق" اليوم إن اللقاء يعود لما قبل اعلان نتيجة انتخابات الرئاسة النهائية، حيث التقت الدعوة السلفية بالإخوان والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، لطرح مبادرة حول طلب ضمانات من الفائز بعدم إقصاء أي طرف. وواصل اباظة ان المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة حينها، فوض الفريق السيسى بالتحاور مع الدعوى السلفية والاستماع لمبادرتها، وحينها سأل السيسى الشيخ ياسر: "هل تضمون الاخوان فقال لا نضمنهم" على حد قوله. واشار اباظة الى ان المبادرة لم تكتمل "لأنه حين طلبت الدعوة ضمانات سياسية مكتوبة وموقعة من الأطراف، قال خيرت الشاطر نائب المرشد العام انهم "تفاهموا مع الجيش شفهيا"، مؤكدا ان ذلك امر معروف ونشرته الدعوة عبر ما يسمى بوثائق المرحلة الانتقالية. واعتبر اباظة ان انتشار الفيديو مرة اخرى، يأتى ضمن محاولات الاخوان تخوين الشيخ ياسر برهامى والدعوة السلفية.