حمل رجال بنوك واقتصاد الساسة فى المنطقة العربية المشاكل الاقتصادية وزيادة البطالة وتراجع النمو بسبب عدم قدرتهم على التوصل إلى حلول تغير الوضع الراهن، وقال محمد بركات رئيس المصارف العربية ان الوضع الحالى فى المنطقة يحتاج إلى فعل سياسى قوى يصحح الوضع الراهن. وأكد بركات فى بداية فعاليات المؤتمر المصرفى العربى السنوى، لاتحاد المصارف العربية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات العربية الإقليمية والدولية، وذلك بالعاصمة اللبنانية، بيروت، والتى تستمر على مدى يومين، تحت عنوان «التداعيات الاقتصادية للتحولات العربية، الإصلاحات ودور المصارف. إن المؤشرات حسب بعض الاحصاءات الرسمية تؤكد تراجع النمو فى المنطقة من 3.9% خلال 2012 إلى 3.3% مع نهاية العالم الحالى، مع مواصلة التراجع فى حالة وجود نفس الأسباب. «وضع المصارف العربية جيد وتعادل حجم موجودات القطاع المصرفى العربى الناتج المحلى الإجمالى للدول العربية جميعا. مع الإشارة إلى أن نسبة النمو المحققة من قبل القطاع المصرفى العربى خلال عام 2012 (وهى 8%) يقابلها متوسط نسبة نمو الاقتصاد العربى بحوالى 3%. وهذا يدل على قدرة المصارف العربية على التأقلم مع الظروف الأمنية والسياسية الضاغطة فى عدد من بلدان المنطقة»، قال بركات. وقال بركات إن القدرة على وضع سياسات تخرج المنطقة من الوضع الحالى وتساهم فى زيادة الاسثمارات فى المنطقة، وتسترد استثمارات خرجت من المنطقة يجب العمل عليه بشكل مكثف. من جانبه قال جوزيف طربية رئيس جمعية المصرفيين العرب الدولية إنها بفعل الساسة أصبحت المنطقة طاردة للاستثمار، وهو ما ترتب عليه تراجع فى التوظيف وزيادة البطالة، حيث ارتفعت التكلفة الاقتصادية بسبب الحروب والأزمات السياسية فى المنطقة، وهو ما أثر على مجمل الوضع الاقتصادى. ويركز المؤتمر على وضع التصورات والمقترحات الآيلة للتخفيف من انعكاساتها على المجتمعات العربية، ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المستجدة، ورسم خارطة طريق للإصلاحات وخطط النمو والاستقرار والتقدم، مع تحديد أولويات القطاع المصرفى والمالى العربى فى مواجهة هذه التحديات.